الراهبة العراقية "الأخت نازك ماتي، التي فرت من مقاتلي تنظيم داعش بين ليلة وضحاها، من بين أولئك الذين قدموا شهاداتهم في دير وستمنستر، في حفل للاحتفال بمساهمة المسيحيين في الشرق الأوسط.
وصفت الأخت نازك ماتي، شقيقة سانت كاترين من سيينا الدومينيكية في العراق، كيف أن الأخوات قد عادت الآن إلى سهول نينوى، "بكل الشكوك والمخاوف من قلوبنا" ، بسبب تصميمهن على "عيش معتقداتنا، في المكان الذي ننتمي إليه، وحيث نشعر ارتباطاً عميقاً بجذورنا".
يشار الى ان عدد المسيحيين الذين فروا من العراق بسبب تنظيم داعش في صيف عام ٢٠١٤ يقدر بنحو مائة ألف.
وحذر رئيس أساقفة كانتربري في صحيفة صنداي تلغراف عشية هذه الخدمة من أن مجتمعات المسيحيين في الشرق الأوسط تواجه "خطر الانقراض الوشيك"، مشيرا إلى أن عدد السكان المسيحيين في العراق بلغ الآن أقل من نصف ما كان عليه في عام ٢٠٠٣.
في خطابه في الدير، أدان الفشل في المشاركة في معاناة الشرق الأوسط، وحث المسيحيين على "فتح أنفسنا من جديد لآلام أولئك المحاصرين في منطقة من المعاناة".
بدوره، أشاد أمير ويلز "بالإيمان الملهم والشجاعة" لأولئك الذين "قاتلوا الاضطهاد والاضطهاد أو الذين فروا هرباً منه".
وتابع ان عودة المسيحيين إلى نينوى كانت "أروع شهادة على صمود الإنسانية، وقوة الإيمان الاستثنائية لمقاومة حتى أبشع محاولات إخمادها".
وأشار إلى أن "التعايش والتفاهم ليسا ممكنين فقط، بل يتم تأكيدهما بمئات السنين من الخبرة المشتركة، التطرف والقسمة ليسا محتمين بأي حال من الأحوال".