وقال رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية محمد الصباح في تصريحات صحافية إن "التهديدات والأصوات النشاز من العراق وبعض المجاميع العراقية لا تشكل تهديداً للكويت بقدر ما تهدد العراق نفسه"، محذرا "من عودة العراق إلى تهديد الأمن الإقليمي بشكل عام".
وأضاف الصباح أن "الكويت احتضنت العراق وشعبه بعد سقوط النظام السابق، وتحاول إعادته إلى مكانته المرموقة في محيطه العربي والإقليمي، كما ساعدته على تطبيق القرارات الدولية للخروج من القيود التي وضعت عليه من قبل مجلس الأمن بموجب الفصل السابع"، معربا عن أمله أن "يصدر أول رد فعل على تلك التهديدات من القيادة العراقية، لأن هذه التصريحات تضرب مسعى تلك القيادة لإقناع العالم بالعراق الجديد".
وتابع الصباح أن "هذه التهديدات صدرت من مجاميع بعضها مصنف كمجاميع إرهابية قامت بقتل العراقيين"، داعيا الحكومة العراقية إلى "التصدي لهذه المجاميع التي تعيد العراق من جديد إلى دائرة الشك والتهديد لأمن المنطقة".
وأكد الصباح أن "الكويت لا تنتظر أي شيء من العراق، وهي مستمرة ببناء ميناء مبارك"، لافتا إلى أن "الحكومة العراقية تدرك بأن هذا المشروع لا يضر بالعراق ولا ينتهك القرارات الدولية ولا يسبب أي عرقلة للملاحة العراقية وحقها المطلق فيها".
يشار إلى أن النائب في مجلس الأمة الكويتي صالح احمد عاشور، أكد اليوم، أن الكويت لا ترضى بخنق العراق بميناء مبارك، وبينما أشار إلى أن توقيع مذكرة تفاهم مع العراق لبناء الميناء بثلاث مراحل وتأجيل الرابعة للضرورة، لفت إلى أن العالم تغير ولم تعد هناك دولة ترغب بحل مشاكلها بالقوة.