الهاشمي
٠٩/١٢/٢٠٢٠
...................
اليوم حصل امر لابد من النظر فيه وهو :
أولا: بلاسخارت مسؤلة بعثة الامم المتحدة تبري ساحة الحكومة الكردية والاسايش من العنف، فمن يدقق في بيانها الذي كانت تصف فيه حكومة عادل بانها تقمع المتظاهرين وان طرفاً ثالثاً يقوم بتصفية قادة التظاهرات خصوصاً في تقريرها الذي قدمته الى مجلس الامن بتاريخ ١٢-١٢-٢٠١٩، إلا انها في احداث السليمانية تتهم المتظاهرين في العنف بقولها "ان الامم المتحدة تدين اعمال العنف التي صاحبة الاحتجاجات".
ولمن يتعمق باللغة واستعمالاتها في النسخة العربية والانكليزية يجد التعبير واضحاً منها بانها تعتبر المتظاهرين الكرد قاموا بالعنف باستخدام كلمة "صاحبة" والقرينة الاخرى انها تدعوا حكومة الاقليم "حماية التظاهرات" وهذا معناه انها تفترض وجود طرفاً ثالثاً مندساً داخل التظاهرات يقوم بأعمال العنف ضد المتظاهرين وتبرر لتدخل الاسايش بانه لحماية التظاهرات وكلامها هذا منسجم مع الرواية الرسمية لحكومة البارزاني.
ثانياً: بعد ان صدر بيان بلاسخارت الواضح اليوم والذي يبري الحكومة الكردية ويتهم طرفا ثالثاً وحتى يزال الابهام من كلامها ويحدد المقصود من بيانها صرح المسؤل الاعلامي لمسعود كفاح محمود بأن "اعمال العنف يقوم بها حزب العمال والمليشيات الولائية" وبالتالي من مجموع التصريحين نجد ان المتهم بالعنف هو الحشد الولائي او ايران خصوصاً وان مسعود برزاني صرح قبل يومين بان "اعمال العنف يقف خلفها طرف خطير معادي للاقليم".
وبهذا وفرت بلاسخارت الى مسعود وقوات الامن الكردية الغطاء القانوني الدولي لتصفية التظاهرات تحت مبرر تدخل حزب العمال والولائيين ونفت عنه تهمة القتل والعنف وجعلت ساحته منزهة عن اي جريمة.
هكذا تتحول الامم المتحدة الى ناطق رسمي باسم البارزاني وناطق ادانة ضد حكومة عادل عبدالمهدي
غدا سوف نسمع من السفارة الامريكية والبريطانية بيانا بذات الخطاب كونهم سوف ينسجون خطابهم النفاقي على ما تحدثت به ناطقة الصهيونية بلاسخارت وسوف نسمع من الحرة ودجلة والشرقية والعربية تهما لايران والحشد والخط الولائي.