ونقلت قناة (برس تي في) في مقابلة عن الباحث في القانون والعلاقات الدولية ريشتارد فولك قوله إن "توقيت صفقة الاسلحة السعودية للحصول على صواريخ جو – جو الدفاعية مؤشر مقلق على نية السعودية لمواصلة سياساتها القاسية لتدمير اليمن".
واضاف ان "امتلاك دفاع صاروخي أكثر أمانًا يسمح للسعوديين بمواصلة تدخلهم العدواني المسلح في اليمن ، وربما في أماكن أخرى ، مع تقليل الخوف من الهجمات الانتقامية"، مبينا ان "ما يسمى بالعلاقة الخاصة بين واشنطن والرياض تسعى لحماية المصالح السعودية في هذا الصدد وصرف الانتقادات عن الرياض في الأمم المتحدة نتيجة الدعم الجيوسياسي الامريكي “.
وتابع ان "ادعاء الولايات المتحدة وادارة بايدن بايجاد حل للحرب المستمرة في اليمن مجرد ادعاء كاذب ، فصواريخ جو – جو تحمي الاجواء السعودية مما يسمح لها بحرية شن حرب خارج أراضيها مع انخفاض التوقعات إلى حد كبير بمهاجمة اراضيها بعبارة أخرى ، غالبًا ما يكون الغرض من الأسلحة الدفاعية هو عزل الحرب الهجومية عن الانتقام ، وبالنظر إلى السجل السعودي ، يبدو أن هذا هو الحال هنا ".
واوضح أن "النزعة العسكرية تضيف إلى القدرات القتالية السعودية ولا تقدم أي حوافز مصاحبة لإنهاء الصراع في اليمن من خلال الاعتماد على الدبلوماسية. إذا كان التحول إلى الدبلوماسية هو النية ، لكان بالإمكان الإشارة إلى ذلك من خلال عرض قدرات عسكرية مكافئة للقوات اليمنية المعارضة أو اشتراط بيع الصواريخ ببذل جهود حسنة النية لحل النزاع من خلال المفاوضات ، لكن لم يكن هناك جهد ملموس أو موثوق به في هذا الاتجاه".
وانتقد فولك تقاعس الأمم المتحدة عن إنهاء الصراع اليمني ، مشيرا الى إنه لن تكون هناك نهاية في الأفق للحرب طالما أن السعودية ليست تحت تهديد قرارات اخرى.