وقالت المختصة بالمجال البيئي في جامعة بابل ليلى عبد الكريم في تصريح أوردته صحيفة "الصباح"، إن "احتمال تكرار كارثة نفوق الأسماك، قائم حتى الآن"، مرجعة ذلك إلى "استمرار ضعف الإدارة وقلة الخبرات لدى الغالبية العظمى من مربي الأسماك، وعدم اعتمادهم للمعايير الصحية المتعلقة بكثافة الأقفاص، ما يؤدي إلى تلوثها، علاوة على نقص الأوكسجين المذاب بالماء نتيجة زيادة كثافة الاستزراع السمكي” .
وأكدت عبد الكريم أن “تكثيف الاستزراع السمكي والنمو السريع لهذه الصناعـة بطريقـــة غير مدروسة خلال الأعوام الماضية، وعدم اختيار المواقع الحقلية الملائمة لعمليات الاستزراع السمكي، تسببت جميعها بظهور تأثيرات بيئية سلبية، تهدد بتكرار الكارثة مرة أخرى".
وأشارت الى "أهمية توعية مستثمري الثروة السمكية بعملية إدارة الحقول، والالتزام بالمحددات البيئية الموضوعة للحيلولة دون تكرار الأزمة، واستحداث ملتقى سنوي للمربين لطرح مشكلاتهم لتفادي أية مخاطر محتملة ".
ويقدر إنتاج العراق السنوي بـ٢٩ ألف طن من الأسماك، على رأسها الكارب، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة (FAO) التابعة للأمم المتحدة، وتمثل أسماك الكارب مصدرا غذائيا وموردا اقتصاديا مهما لشريحة واسعة جدا من العراقيين.