دعت القائمة العراقية، الاثنين، رئيس الوزراء نوري المالكي الى الاهتمام بالوضع العراقي والمشاكل الداخلية، بدل الاهتمام بالوضع في سوريا، وفي حين ابدت امتعاضها من التدخلات الخارجية بالشأن العراقي، طالبت الحكومة العراقية بعدم الرضوخ إلى "الضغوط والتوجهات الايرانية".
وقال النائب حامد المطلك لـ"شفق نيوز"، إن "مواقف الحكومة العراقية لم تكن مدروسة ودقيقة، ونحن مع اي مبادرة تحقن دماء الشعب السوري، لكن قبل ذلك نحن بلد مليء بالمشاكل، فالاجدر بالحكومة ان تلملم وضعها داخل البلاد وتخلق عملية سياسية مستقرة متجانسة ومتكاملة".واضاف المطلك ان "المالكي يستطيع بعد ذلك ان يبادر في اي بلد اخر، ولكن من غير المعقول ان يركز على الوضع في سوريا ويعمل على ايجاد مبادرات لحل المشاكل فيها والعراق يعاني ازمات متنوعة مابين سياسية وامنية واقتصادية وحتى اجتماعية".وتابع المطلك أن "العراقية تجد توجه السياسة الخارجية العراقية يحمل بوادر طائفية، فهذه السياسة ذاتها كانت مع المتظاهرين في البحرين، لكننا نجدها اليوم مع النظام في سورية، والامر واضح، فالنظام في البحرين سني بينما في سورية شيعي".واوضح المطلك أن "العراقية لا تريد سياسة خارجية مبنية على اسس طائفية لا يخفى دور ايران فيها"، مطالبا الحكومة العراقية "بعدم الرضوخ للضغوط الايرانية وموافقتها بالتوجهات السياسية".وكانت مصادر في الحكومة العراقية ومقربة من رئيسها نوري المالكي ذكرت ان بغداد تسعى حالياً لحل الازمة بين الحكومة السورية والمعارضة، نافية في الوقت نفسه ارسال وفود عراقية الى دمشق لبحث الموضوع.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد اعلن استعداد العراق لاستقبال اطراف المعارضة السورية للتوصل الى حلول تحقق مطالب الشعب السوري بعيدا عن العنف والحرب الأهلية.وكان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وصل إلى بغداد الخميس الماضي وعقد اجتماعا مع وزير الخارجية هوشيار زيباري ومسؤولين عراقيين آخرين على راسهم رئيس الحكومة نوري المالكي بشأن الأوضاع في المنطقة وقضية عقد القمة العربية في بغداد وقضية الازمة السورية الجارية.
المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة