القاهرة : اجرى وفد عراقي في دمشق السبت "محادثات ايجابية" مع الرئيس السوري بشار الاسد تناولت المبادرة العراقية لحل الازمة السورية، بحسب ما اعلن رئيس الوفد لوكالة فرانس برس.
وقال مستشار الامن الوطني العراقي فالح الفياض لفرانس برس في بغداد في اتصال هاتفي اثر لقائه الاسد في دمشق "نتوجه اليوم الى القاهرة بعد ان اجرينا محادثات ايجابية مع الرئيس الاسد في سوريا".
واضاف ان زيارة القاهرة هي للاجتماع بمسؤولين في الجامعة العربية بهدف مناقشة المبادرة العراقية لحل الازمة السورية.وقال الفياض انه خلال المحادثات التي اجريت في سوريا "بينا موقف العراق بايجاد حلول سلمية تحفظ طموحات الشعب السوري بالتغيير الديموقراطي بعيدا عن التدخل الخارجي والفتنة الطائفية".وكان المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، علي الموسوي، ابلغ فرانس برس في وقت سابق ان "وفدا عراقيا برئاسة مستشار الامن الوطني فالح الفياض وصل الى سوريا لبحث تنفيذ المبادرة العراقية لحل الازمة السورية".واعلن المالكي لفرانس برس الخميس ان المبادرة العراقية تهدف الى فتح حوار بين المعارضة والحكومة السورية.بدورها اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية ان الرئيس الاسد "التقى صباح السبت مستشار الامن الوطني العراقي فالح الفياض والنائب في البرلمان العراقي عزت الشاهبندر المبعوثين من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتناول الحديث التطورات التي تشهدها المنطقة وخصوصا الأحداث في سوريا".واضافت سانا ان الاسد "أعرب عن تقديره للجهود الصادقة التي تقوم بها بعض الدول العربية وخاصة العراق الشقيق لمساعدة سوريا في الخروج مما تمر به".واكد الاسد ان "سوريا تعاملت بايجابية مع جميع المقترحات التي قدمت لها لان من مصلحتها ان يعرف العالم حقيقة ما يجري في ظل التشويه وقلب الحقائق الهادفين الى افشال اي افق للحل".واوضحت سانا ان اللقاء تناول ايضا "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها".ولزمت السلطات العراقية حتى الان موقفا حذرا حيال الازمة في سوريا، حيث اعلنت الامم المتحدة ان اعمال قمع الحركة الاحتجاجية من جانب النظام اسفرت عن اكثر من خمسة الاف قتيل منذ اذار/مارس ٢٠١١.وتحفظ العراق على قراري الجامعة العربية فرض عقوبات اقتصادية على سوريا وتعليق عضويتها فيها.وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني السبت ان الجامعة العربية تعتزم ان تطلب من مجلس الامن الدولي تبني القرارات العربية الخاصة بسوريا.وبعيد الاعلان القطري، قال الفياض لفرانس برس في اتصال هاتفي من القاهرة ان "جهودنا مستمرة للوصول الى اتفاق بين المعارضة والحكومة في سوريا".واضاف "من المبكر جدا الحديث عن النتائج".
المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة