ذكر تقرير عن سي ان ان الامريكية انه " من المقرر أن تجري الولايات المتحدة محادثات حول مستقبل وجودها العسكري في العراق، حسبما صرح مسؤولون للعديد من وسائل الإعلام، مما يشير إلى أن واشنطن وبغداد ستناقشان جدولًا زمنيًا لإنهاء الانتشار الأمريكي المستمر منذ عقد من الزمن في البلاد".
وأضاف انه " وفي رسالة سلمت إلى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قالت الحكومة الأمريكية إنها مستعدة للتفاوض بشأن المرحلة التالية من التحالف العسكري، وفقا لمسؤولين لم تذكر أسماءهم"، فيما قال وزير الخارجية العراقي إنه " تلقى "رسالة مهمة" من المبعوث الأمريكي وستدرس من قبل رئيس الوزراء والجهات المعنية "، دون الخوض في تفاصيل.
وتابع التقرير انه " وفي حين قال البنتاغون إنه لم يفكر في سحب القوات حتى الثامن من كانون الثاني الماضي لكن جزءاً من المناقشات المقبلة "ستركز على ما إذا كان من الممكن إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق ومتى".
وبين التقرير انه " ووفقا لمصادر متعددة، خففت واشنطن موقفها بشأن هذه القضية، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة اعتبرت في السابق أنها لن توافق على الانسحاب إلا بعد توقف الهجمات على قواتها، إلا أنها أسقطت هذا الشرط المسبق".
ونوه التقرير الى ان "بعض المسؤولين في بغداد دعوا إلى خروج أسرع، وحثوا الولايات المتحدة على الالتزام بجدول زمني محدد للانسحاب، وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إنه سيبدأ قريباً عملية "إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بشكل دائم"، على الرغم من أنه لم يقدم أي موعد لموعد حدوث ذلك".
وأشار التقرير الى ان " المفاوضات مع واشنطن قد تستغرق "عدة أشهر، إن لم يكن أطول"، مشددا على أن الانسحاب الأمريكي ليس "وشيكًا" بعد"، مشددا على ان " الولايات المتحدة تحتفظ بحوالي ٢٥٠٠ جندي في العراق، وهم بقايا من انتشار عام ٢٠١٤ ومن المفترض أن يخدموا في دور استشاري، حيث أعلن البنتاغون نهاية العمليات القتالية في عام ٢٠٢١، لكن الجيش نفذ عشرات المهام المسلحة في السنوات التي تلت ذلك استهدفت فصائل من الحشد الشعبي واغتيالات لقيادات عراقية ".