وقال في محور حديثه عن الأزمة السياسية في البلاد خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف ان المؤتمر الوطني خطوة بالاتجاه الصحيح متمنياً النجاح لكل من يساهم في حل هذه الأزمة
واكد قائلا العراق يشهد معتركاً سياسياً ونمطا جديداً ولوناً جديداً عكر الاجواء الطيبة التي كانت تسود في الوقت الذي ينادي الجميع بمعالجة الازمة عقلانياً.
هذا وتناول سماحته محاور أخرى خلال الخطبة هي:
الأزمة التركية العراقية: بهذا الصدد اشار امام جمعة النجف ان ازمة بدت في الافق بين العراق وتركيا من خلال تصريحات متبادلة متضادة قال ان اصلها اعلان تركيا عن قلقها من التمييز الطائفي في العراق والتقسيم وتهميش اهل السنة.
الى ذلك اكد سماحته رفض حدوث أزمة بين دولتين جارتين بينهما علاقة تاريخية مشيراً ان مواقف تركيا كانت محايدة والى جانب التجربة العراقية وقال: ندعو الى معالجة هذه الأزمة بعقلانية كبيرة ونحن لسنا مع التصريحات المتضادة ويجب ان يراجع الطرفان تصريحاتهم.
في الشأن ذاته اكد السيد القبانجي عدم وجود مبرر للقلق من تقسيم طائفي أو حرب طائفية او تهميش لطائفة فالتجربة العراقية كانت على اكتاف الجميع والوحدة والمشاركة من قبل الجميع وقال: لا نقبل في العراق تهميشاً لا للسنة ولا لغيرهم ونحن ندعو بمطالبات مستمرة للمشاركة المطلقة من قبل الجميع واضاف: المتضرر الاول من هذه الازمات هم الشيعة لانهم هم قادة التجربة.
تجاوزات موظفي الامريكان في بغداد: حيث اكد السيد القبانجي عدم وجود المبرر القانوني لتلك التجاوزات من قبل موظفين مسلحين من الامريكان في بغداد وبعدما ثبتت فعلاً على ارض الواقع خصوصا بعد ان اعتذرت السفارة الامريكية في بغداد مؤخراً، مطالبا سماحته في الوقت نفسه بعدم تكرار مثل هذه التجاوزات وبان لا يسمح بوجود قانوني وغير قانوني لسلاح بيد الامريكان وغيرهم خصوصا بعد الانسحاب الكامل للقوات الامريكية.
القمة العربية في بغداد: حيث اشار امام جمعة النجف الى تسريبات او مخاوف من طلب يقدم من بعض الدول العربية المجاورة بتأجيل القمة العربية في بغداد في شهر اذار المقبل مشيراً الى تصريح امين عام الجامعة العربية في مقابل ذلك بان لا تأجيل لعقد القمة و انهم ماضون في ذلك وقال:
نحن مع عقد القمة ونرجو انفراج الازمة السياسية عن قريب مؤكداً ان الاستعدادات موجودة كلها لاستقبال عقد القمة.
الذكرى السنوية لانتصار الشعب في مصر وغيرها:
حيث اكد سماحته انه في الوقت الذي ستحل ذكرى انتصار الشعب في مصر وفي ليبيا وقبلهما في تونس قائلاً: نحن مع كل التغيير السياسي في كل هذه المنطقة مشيراً الى الحذر من خطر سرقة هذه الثورات او ما يسمى بـ(الربيع العربي) وشدد على اهمية يقظة الشعوب والتوكل على الله تبارك وتعالى واصفا تحرك الشعوب وسقوط هذه الحكومات والجبابرة بانها خطوة بالاتجاه الصحيح.
الى ذلك وجه امام جمعة النجف دعوة للشعوب العربية والقادة العرب وقادة تلك الثورات للاستفادة من التجربة العراقية رغم انها مظلومة اعلامياً وتسليط الضوء على النجاحات الكبيرة المتحققة ومنها اجراء انتخابات حرة وكتابة الدستور الوطني الجديد والوحدة الوطنية ومواجهة محاولات اثارة الفتنة والتأكيد على الهوية الاسلامية وتثبيتها في الدستور والمحافظة عليها ودور المرجعية الدينية كاب راع للجميع مشدداً على ضرورة وقوف علماء الدين كالأزهر وغيرهم كأباء لرعاية تلك التجارب.
وحول قضية البحرين طالب امام جمعة النجف مرة اخرى الحكومة هناك بالكف عن اساليب القمع واصفا تحرك الشيعة هناك بانه ليس على حساب السنة بل تحركا لنيل الحرية وحقوقهم المشروعة كذلك فقد اشار سماحته الى سوريا وضرورة اجراء اصلاحات هناك رغم ان الوضع يختلف فيها نوعا ما.