وجاء في بيان للخلية، أنه "من خلال تعاون المواطنين وردت معلومات عن وجود رفات بشرية في حي السعد بقضاء تلعفر، إذ شرعت يوم الأربعاء قوة مشتركة من الفوج الثاني في لواء المشاة ٧٣ الفرقة ١٥ والحشد الشعبي لتفتيش المكان وفي مشهد مؤلم عثرت على هذه الرفاة مدفونة، وقد عثر عليها أحد المواطنين أثناء حفر وعمل أساس لإحدى المدارس قيد الإنشاء ضمن المنطقة أعلاه".
وتابع البيان، أنه "من خلال التدقيق الأولي تبين أن هذه الرفات تعود إلى ١٤ شخصاً من ضحايا عصابات داعش الإجرامية قد دفنها في وقت سابق، إذ تم اتخاذ الإجراءات القانونية والتحفظ على الرفات بهدف تسليمها إلى الجهات المختصة لغرض التعرف على هويتها".
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أفاد قائممقام قضاء تلعفر، خليل محسن ، إن المقبرة اكتشفت عندما كانت آلية جرافة تعمل على إعادة تأهيل مدرسة متروكة منذ العام ٢٠١٤ حين اكتشفت هياكل عظمية مدفونة بشكل عشوائي.
وأوضح أن "من بين الضحايا أطفال لكنهم ما زالوا مجهولي الهوية وأبلغنا محافظ نينوى ومدير المقابر الجماعية ضمن مؤسسة الشهداء وتم تطويق الموقع أمنياً لحين وصول لجنة خاصة من المقابر الجماعية يوم السبت المقبل لفتح المقبرة بشكل رسمي".
وخطف تنظيم "داعش" الإرهابي بعد سيطرته على تلعفر غرب الموصل عام ٢٠١٤ أكثر من ١٢٠٠ مواطنا تركمانيا، بينهم ١٢٠ طفلاً و٤٦٠ فتاة وامرأة، ولم يعلم مصيرهم حتى الآن، سوى ٥٤ فردا تم تحريرهم من أراض عراقية أو سورية في فترات مختلفة.