وأوضح المصدر، بحسب وكالات اعلامية، إن "حزب الله أدرك أن مسلسل اغتيال قادته، والذي استهدف الخط الأول بما فيهم الأمين العام، يدل على وجود انكشاف كبير للدائرة الضيقة التي تظهر معلومات تفصيلية عن تحركات ومقرات القيادات المفصلية في الحزب".
وأوضح المصدر، أن "لجنة تحقيق تم تشكيلها، لم تقتصر على لبنان فحسب، بل امتدت إلى سوريا، وتم الوصول إلى سر الاغتيالات الماضية".
وأضاف، أن" ثلاثة عوامل متداخلة كانت وراء الخروقات الأخيرة، أبرزها تقني، لافتًا إلى أن "هناك سلسلة قرارات عاجلة وفورية اتخذت أسهمت في ردم هذه الثغرات إلى حد كبير".
وأشار إلى، أن "إسرائيل حاولت خلال الـ٧٢ ساعة الماضية اغتيال من سبعة إلى تسعة من قيادات حزب الله، خاصة في الضاحية الجنوبية، لكنها فشلت، وبسبب فشلها لم تعلن عن الأسباب الحقيقية وراء تلك الغارات سوى ادعائها بأنها استهدفت مباني تابعة لحزب الله".
وأكد، أن "استعجال إسرائيل بالعملية البرية يأتي لأنها أدركت أنها فشلت في إكمال ما لديها من بنك المعلومات الذي حصلت عليه نتيجة الثغرات، وبالتالي بات تصفية ما تبقى من قيادات الحزب، سواء من الخط الأول أو بقية الخطوط الأخرى، صعب للغاية، مما استدعى التحرك بريًا واستثمار ما تحقق من اغتيالات في الأيام الماضية".
وختم المصدر قوله، بأن "قيادة حزب الله نجحت في إعادة ملء جميع الفراغات وتأمين الاتصالات، وبالتالي إدارة المعركة في الجنوب، وهذا ما يفسر نجاح قوات النخبة في الحزب بإيقاف جحافل القوات الاحتلال في التقدم إلى الحدود".