أعلنت حركة "المقاومة"، منذ فجر اليوم الأحد، تنفيذ ثلاث عمليات، استهدفت مواقع تابعة للكيان الإسرائيلي، مبينة أنها "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ"، مرفقة ذلك بمقاطع مصورة توثق تنفيذ الهجمات.
وبدأ عناصر "المقاومة" عملياتهم باستهداف "هدف حيوي في الجولان المحتل (سورية)، بواسطة الطيران المسير، مؤكدين "استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".
تبع ذلك هجوم على "هدف حيوي ثان في الجولان، بواسطة الطيران المسير" أيضاً، متوعدين بالتصعيد أكثر.
كما هاجم عناصر الحركة "هدفاً حيوياً في أم الرشراش (إيلات) المحتلة، بالطائرات المسيرة".
ويأتي تصعيد الفصائل الأخير، بعد شن إسرائيل لهجوم مباشر على مواقع عسكرية ومصانع صواريخ في عمق الأراضي الإيرانية، قالت تل أبيب إن عددها وصل إلى ٢٠، فيما حجمت السلطات الإيرانية من وقع الهجوم وتأثيره، معلنة عن "أضرار محدودة".
وكانت الفصائل العراقية المسلحة المنضوية تحت راية "المقاومة الإسلامية" قد حذرت في وقت سابق من أن أي استهداف إسرائيلي للأراضي العراقية أو استخدام أجوائه لضرب الجارة إيران سيخلف عواقب وخيمة، ويولد حرباً لن تتوقف عند إسرائيل بل ستطال المصالح الاميركية في المنطقة أيضاً.
وأكد الأكاديمي والمحلل السياسي حيدر سلمان، في وقت سابق، إن "الطائرات الاسرائيلية حلقت في أجواء ٤ مناطق عراقية"، مبيناً أن "٦ طائرات انطلقت من قاعدة إسبانيا إلى إنجلريك إلى العراق واستغرقت هذه الرحلة ٣٦ ساعة، بينما جابت أجواء العراق ١٤ ساعة".
وبحسب سلمان، فإن الحكومة العراقية عرفت بهذه المعلومة لكنها اكتفت بالإدانة ولم توضح لنا ما حدث"، لافتاً إلى أن المناطق التي سُمع فيها صوت صواريخ جو - أرض هي "البصرة وسليمانية وأربيل وشرقي ديالى".
وعلقت كتائب سيد الشهداء، أحد أبرز الفصائل المسلحة في العراق، على استخدام إسرائيل الأجواء العراقية في تنفيذ ضرباتها ضد إيران. وقال القيادي في الكتائب عباس الزيدي، في حديث لمنصة "الجبال"، إن "فاتورة الحساب والاقتصاص من الكيان الصهيوني تزداد يوماً بعد يوم حسب ما يقترفه من جرائم وعدوان على أمتنا الإسلامية العظيمة، خصوصاً في لبنان وغزة".
وأكد القيادي في كتائب سيد الشهداء الذي يتزعمها أبو آلاء الولائي، أنه "يقيناً فصائل المقاومة العراقية ستوجه ضربات عقابية ردعية للعدو كقصاص عادل لكنها هذه المرة ستكون من العيار الثقيل".