قال الشمري ، يوم السبت (٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٤)، إن "العراق يعتبر قرار وقف إطلاق النار خطوة ستراتيجية حاسمة لتجنب اندلاع حرب شاملة تهدد استقرار المنطقة ككل".
وأضاف أن "اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، يمثل تمهيداً لتهدئة أوسع تشمل الحرب في غزة، مما يسهم بشكل كبير في تقليص التوترات الإقليمية".
ولفت مستشار السوادني، إلى أن وقف إطلاق النار "سيعمل على تقليل خطر التصعيد الإقليمي الذي قد يهدد العراق بشكل مباشر، ويعمل على إتاحة الفرصة لتحسين الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة"، مشيراً إلى أنه "من المعلوم أن الكيان المحتل يحاول أن يصعّد ويخلق تواترات جديدة هرباً من ضغوطاته الداخلية".
ودعا المجتمع الدولي إلى أن "يأخذ دوره بشكل فعّال لحفظ الأمن والسلم العالمي وإيقاف المجازر التي حدثت وتحدث على مسمع ومرأى العالم".
وأكد الشمري أنه "بات يمكن القول إن وقف إطلاق النار يقلل من احتمالات توسع النزاع، وإن هذه إحدى القضايا التي عمل عليها العراق بكثافة دبلوماسية".
وأشار إلى أنه "يمكن القول إن الاتفاق الذي حصل ممكن أن يشكل مقدمة لوقف إطلاق النار في غزة، وأن العراق كان له دور محوري في التنسيق بين الدول لدعم جهود التهدئة، كما أنه اتخذ جميع التدابير اللازمة لتعزيز سيادته وحماية أمنه".
ومنذ ساعات فجر الأربعاء الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لينهي أكثر من سنة من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.
ويأتي ذلك بعد أن حمّل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في الثامن عشر من تشرين الثاني الجاري، الحكومة العراقية مسؤولية "كل ما يحدث على أراضيها"، مشدداً على أن تل أبيب لها "الحق في الدفاع عن النفس".
وقال الوزير الإسرائيلي في بيان: "لقد بعثت برسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طالبت فيها باتخاذ إجراءات فورية بشأن نشاط الميليشيات الموالية لإيران في العراق، والتي تستخدم أراضيها لمهاجمة إسرائيل".
وأكد أن "الحكومة العراقية مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها، وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، لحماية نفسها ومواطنيها".
وأضاف جدعون ساعر أنه دعا مجلس الأمن إلى "التحرك بشكل عاجل للتأكد من أن الحكومة العراقية تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ووقف هذه الهجمات على إسرائيل".
كما كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن خطط إسرائيل بشأن أي تصعيد من جهة العراق تبدأ من ضرب البنية التحتية والمنشآت، ثم الانتقال إلى عمليات اغتيال مركزة تطال شخصيات في الفصائل المسلحة.
في حين اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الرسالة التي وجهتها إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي تمثل "ذريعة وحجة" للاعتداء على بلاده، رافضاً دخول العراق في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وتشن الفصائل المسلحة في العراق هجمات، لاسيما بطائرات مسيّرة، على أهداف في إسرائيل، تقول إنها "رداً على حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة ولبنان".
وكانت إسرائيل قد وسّعت منذ ٢٣ أيلول الماضي، نطاق حربها على لبنان، الذي بدأ منذ تشرين الأول ٢٠٢٣، ليشمل معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما شنت غزواً برياً في جنوبه.
فيما رد حزب الله يومياً بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية استهدفت مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، وقصف مناطق وأهداف وسط إسرائيل.
وأسفرت الهجمات الاسرائيلية على لبنان الإسرائيلي إجمالاً عن نحو ٣٨٠٠ قتيل وأكثر من ١٥ ألف جريح، فضلاً عن نحو مليون و٤٠٠ ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية، في حين قتل وجرح نحو ١٤٨ ألف شخص فلسطينيين منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول ٢٠٢٣.
المصدر .. رووداو
المصدر .. رووداو
اشترك معنا في قناة الواتساب👇
https://whatsapp.com/channel/٠٠٢٩VauxmSv٥vKA٦aDvpDc١D
اشترك معنا في قناة التلگرام 👇
https://t.me/AfadakNet