طالب خطيب جمعة كربلاء المقدسة ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، المسؤولين بـ"هزة ضمير" للقضاء على الفساد المالي واعانة الفقراء من ابناء البلد.
وقال الكربلائي، في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحضرة الحسينية اليوم إن "الكثير من السياسيين يشكون من تدخل دول خارجية بشؤون البلد الداخلية وتطلق هذه الشخصيات تصريحات رافضة لهذا التدخل"، مضيفا إن "على هؤلاء السياسيين البحث عن اسباب تلك التدخلات والتي لاتخفى على الجميع جاءت بسبب الخلافات فيما بين الكتل السياسية والازمات المتكررة التي يشهدها البلد".
واكد خطيب الجمعة على ضرورة "تقديم التنازلات وانهاء هذه الخلافات بين الكتل التي انتخبها الشعب للحفاظ عليهم وعلى العراق".مشيرا الى أن "هذه الخلافات تؤثر سلبا عن عمل الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة وتفتح الابواب امام الدول الخارجية للتدخل".
وعن الموازنة المالية للعام الحالي قال الكربلائي، إن "اقرار الموازنة وصرفها يوفر الخدمات للمواطنين وتأخيرها يؤثر سلبا على قوتهم وعلى حياتهم اليومية بمختلف جوانبها"، مؤكدا ضرورة "تخصيص كادر اكبر من الموجود حاليا ليتابع هذه الموازمة من قانونها واقرارها وصرفها".
وقال الكربلائي، إن "هناك ابواب صرف غير ضرورية وهي كثيرة خصص لها مبالغ كبيرة من الموازنة ، فيما هنالك ابواب صرف ضرورية جدا لم تخصص لها المبالغ المناسبة كما يتعلق باعانة الفقراء والارامل والمحتاجين وضحايا الارهاب وشريحة المتقاعدين".
هذا وطالب خطيب جمعة كربلاء المقدسة المسؤولين بـ"هزة ضمير وقرارات جريئة للنهوض بواقع البلد والقضاء على ظاهرة الفساد المالي الذي ينتشر بشكل كبير في العراق".مشيرا الى أن "هذه الظاهرة لايمكن الحد منها إلا بتشخيصها وايجاد الحلول الكفيلة بالقضاء عليها".
