ونقل بيان للمجلس الاعلى عن السيد الحكيم قوله خلال لقائه اردوغان اثناء زيارته لتركيا التي اختتمها امس :" ان العراق وبعد الانسحاب الاميركي، بامس الحاجة الى الشراكة الوطنية " مشيراً الى " ان بلدا كالعراق بتعددياته القومية والدينية والمذهبية لا يمكن ان يدار من قبل طائفة او قومية او ديانة محددة بل من قبل العراقيين جميعا".واضاف :" ان حجم المصالح والمشتركات والعلاقات بين العراق وتركيا اكبر من أن تتأثر بالاشكالات والاختلافات البسيطة ".على صعيد متصل بحث السيد الحكيم مع رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كلج دار اوغلو، اخر التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة والعلاقات بين العراق وتركيا.يذكر ان الحكيم التقى خلال زيارته الى تركيا رئيس الجمهورية عبدالله غول ووزير الخارجية احمد داود اوغلو
والتقى السيد الحكيم قبيل اختتام زيارته، رئيس مجلس علماء تركيا البروفسور محمد قرمز، اذا اكد خلال اللقاء عدم وجود خلاف بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم المتعددة، محذرا ممن لا يريد الخير للمسلمين من خلال عمله على ايقاع بعضهم ببعض على حساب القومية او المذهبية،مشيرا الى ان الدور الاكبر يقع على عاتق العلماء في وأد الفتن وتوحيد المواقف خدمة للامة الاسلامية ".
واشاد السيد الحكيم بموقف العلماء والمرجعيات الدينية في العراق في " سحب فتيل الفتنة من خلال تواصلهم واشاعة ثقافة قبول الاخر " مشيراً الى ان " الطاقات التي تمتلكها المجتمعات الاسلامية لو وظفت في اطارها الصحيح لمعالجة اوضاع هذه المجتمعات، لتحولت الامة الاسلامية الى خير امة كما يريد الله تعالى ".
وعاد السيد الحكيم صباح امس الى بغداد بعد زيارة للعاصمة التركية انقرة التقى خلالها عددا من المسؤولين الاتراك.واوضح :" ان العراق بلد متعدد القوميات والاديان والمذاهب وان تنوعه وتعدديته هما مصدر قوته عندما تتحول مكوناته الى باقة ورد " مشددا على ان العراق في تاريخه الطويل لم يشهد صراعا طائفيا، بل كانت هناك حكومات حكمت العراق واساءت الى هذه القومية او ذاك المذهب.من جهته ثمن رئيس مجلس علماء تركيا، دور السيد الحكيم ونشاطاته المتنوعة في توحيد الرؤى بين الفرقاء وجمع كلمة العراقيين، مبينا ان العراقيين خضعوا لامتحان صعب تمثل بفترة الظلم على يد الدكتاتورية والحروب وويلاتها ومن ثم مرحلة الاحتلال بعد سقوط النظام، بحسب البيان.واعرب عن ثقته بـ " المرجعيات الدينية والعلماء ورجال السياسة بان يأخذوا العراق لما فيه خير اهله ".كما أكد ان "حرص العراق على اطلاق رسالة المحبة والمودة مع الجارة تركيا بما يخدم مصلحة البلدين ويعزز العلاقات الثنائية بينهما".وقال خلال لقائه في انقرة الرئيس التركي عبدالله غول إن حجم المصالح والمشتركات والعلاقات بين العراق وتركيا اكبر من أن تتأثر بالإشكالات والاختلافات البسيطة". بحسب بيان لمكتبه الاعلامي
واضاف البيان "ان الجانبين بحثا ايضاً آخر التطورات الاقليمية في المنطقة ابرزها الملف السوري، وبحث سبل التعاون ازاء الملفات المشتركة والتي منها تعزيز العلاقات الثنائية".وكان الحكيم قد وصل أمس الاربعاء الى تركيا في زيارة رسمية بناء على دعوة من الحكومة التركية.
و رجح المجلس الأعلى الإسلامي، أن تسهم زيارة السيد الحكيم إلى تركيا بتخفيف حدة الصراع والتصعيد بين أنقرة وبغداد، مؤكدا أن مبدأ الحكيم في علاج الأزمات الداخلية أو الخارجية هو التهدئة والحوار.
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس حميد معلة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "زيارة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم إلى تركيا جاءت استجابة لدعوات متكررة من المسؤولين الأتراك"، مرجحا أن "تسهم هذه الزيارة باتجاه حل وتخفيف حدة الصراعات القائمة بين أنقرة وبغداد، خصوصا وأنها جاءت في ظروف تصعيدية".
وأضاف أن "مبدأ رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في علاج الأزمات الداخلية أو الخارجية هو التهدئة والحوار"، مشيرا إلى أن "المجلس ومن مسؤوليته الشرعية والوطنية يجد نفسه من المبادرين لإيجاد حل الأوضاع وتهدئة الأجواء، كونه يعتقد أن المنطقة بعمومها معرضة إلى الانزلاق في صراعات حادة".
وثمن النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك، الدعوة التي وجهها السيد عمار الحكيم، لعودة القائمة العراقية الى جلسات مجلسي النواب والوزراء، واصفا اياها بـ"الحكيمة". وقال، في تصريحات صحفية، إن "مبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم، مباركة وحكيمة وممتازة جدا من شانها تذليل العقبات التي تقف امام العملية السياسية"، مضيفا ان "هذه المبادرة والمبادرات الاخرى التي اطلقها رئيس الجمهورية جلال طالباني، ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، لعودة العراقية الى مواقعها الطبيعية تنم على حسن نيتهم ورغبتهم الحقيقية في معالجة الامور العالقة كما وصف القيادي في القائمة العراقية ظافر العاني زيارة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم الى تركيا والبحث في الازمة بينها وبين العراق بالذكية، لانها ستمتص لغة التصعيد والتشنج بين البلدين، مبينا ان "العراقية" تنظر اليها بشكل ايجابي.