وقال وكيل الوزارة، مهدي سهر، بحسب وكالات اعلامية، إن "النظام المغلق يُعد من التقنيات الحديثة في تربية الأسماك، وقد طُبّق سابقاً في البحيرات الطينية، فيما تُعتبر الأقفاص العائمة الأسلوب الأحدث، إلا أن الظروف الحالية دفعت لاعتماد النظام المغلق بشكل أوسع".
وأضاف أن "شح المياه وارتفاع نسب التلوث في الأنهار أثرا سلباً على الإنتاج السمكي في العراق، رغم تحقيق الاكتفاء الذاتي في السنوات الماضية، ما استدعى التحول نحو أنظمة أكثر كفاءة واستدامة".
وأوضح سهر أن "النظام المغلق يعتمد على تدوير المياه داخل الأحواض عبر أنظمة فلترة متقدمة، تشمل إزالة الشوائب والفضلات، بالإضافة إلى التحكم بدرجات الحرارة، وهو ما يجعله نظاماً موفراً للمياه وصديقاً للبيئة".
وأشار إلى أن "هذا النظام يتيح تربية أعداد كبيرة من الأسماك في مساحات صغيرة وبشكل مكثف، ما يقلل من استهلاك الموارد ويزيد من كفاءة الإنتاج، إلا أن تكاليف الإنشاء العالية والحاجة إلى طاقة كهربائية مستمرة تُعد من أبرز التحديات".
وأكد وكيل الوزارة أن "الوزارة تعمل على دعم هذه المشاريع من خلال تقديم القروض، إلى جانب التوجه لاستخدام الطاقة الشمسية لتقليل الاعتماد على الكهرباء التقليدية، وهو ما يسهم في تقليل كلف الإنتاج وضمان استدامة مشاريع تربية الأسماك في البلاد".