اتفقت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني خلال اجتماعها الثاني على اربعة محاور تمثلت بوقوف كافة السياسيين ضد الارهاب ، وأن يكون الدستور هو الاساس لتسوية المنازعات ، وتمثيل جميع مكونات المجتمع في العملية السياسية، بالاضافة الى عدم تسييس القضاء.
وذكر بيان رئاسي أن "رئيس الجمهورية جلال طالباني، استضاف يوم امس الاثنين، اجتماعا لقادة التحالف الوطني ، والعراقية ، وائتلاف الكتل الكردستانية في جلسة تحضيرية ثانية للتداول في الشؤون السياسية الراهنة، ولمناقشة القضايا الاستراتيجية التي تواجه العراق".
واضاف أن "اللجنة تعهدت بالعمل بشكل مكثف من أجل تحقيق اجماع وطني ناجح يلبي طموحات واحتياجات أطياف الشعب العراقي كافة".
وتابع أن "اللجنة التحضيرية رحبت بقرار الجامعة العربية بشأن عزمها على عقد القمة العربية المقبلة في بغداد والتزمت بالعمل المشترك بروح وطنية في سبيل ضمان نجاح القمة العربية، كما رحبت اللجنة التحضيرية بعودة نواب القائمة العراقية إلى مجلس النواب، واستئناف مشاركة ممثلي القائمة العراقية في اجتماعات مجلس الوزراء ابتداء من يوم الثلاثاء".
هذا وطلب طالباني من اللجنة التحضيرية وضع خريطة طريق لمواصلة العملية السياسية في اطار الدستور العراقي واتفاقات اربيل لعام ٢٠١٠، لعرضها على قادة الكتل السياسية.
وقال البيان الرئاسي إن "المشاركين اتفقوا في الاجتماع على المبادئ الأساسية لتوجيه المناقشات المستقبلية وهي أن يلتزم جميع المشاركين في العملية السياسية بالوقوف صفا واحدا ضد الإرهابيين وضد الجماعات المسلحة غير المشروعة التي تسعى إلى تهديد العراق والحاق الاذى بالشعب العراقي ، وأن يكون الدستور هو أساس تسوية المنازعات وعلى جميع المسؤولين التصرف وفقا له، ولا بد أن تكون جميع مكونات المجتمع العراقي ممثلة بشكل كامل في العملية السياسية، بالاضافة الى التأكيد بأن القضاء العراقي هو سلطة مستقلة وعلى قدم المساواة مع غيرها من السلطات ويجب أن يظل بمنأى عن التدخلات السياسية".
وأشاد طالباني"بالجهود التي تبذلها اللجنة التحضيرية، وأعرب عن ثقته الكاملة بأن تنجز اللجنة عملها بروح التعاون والسعي الحثيث للتغلب على العقبات لضمان النجاح المنشود".
