مشيرا سماحته في مؤتمر صحفي تم عقده مع محافظ نينوى أثيل النجيفي، خلال زيارته للمحافظة الاحد ١٢/٢/٢٠١٢ ووفده المرافق من رئيس كتلة المواطن بيان جبر الزبيدي وعدد من اعضاء الكتلة في مجلس النواب، الى اهمية التهدئة وتطييب الخواطر انطلاقا من مبدأ الفريق الواحد، مشددا على ضروة خروج المؤتمر بنتائج تضع حدا للجدل السياسي وتعبر عن ارادة الشعب العراقي وتحقيق طموحاته المشروعة. كما دعا الحكيم قائمة نينوى المتآخية العودة الى مجلس محافظة نينوى، مبديا استعداده لتقديم المساعدة في رأب الصدع وتعزيز روح المشاركة والتعاون.
وبيّن الحكيم بان حضوره في الموصل انما يعني الحضور والمشاركة مع المواطن في كل المواقع ، مشددا على اهمية التواصل والوئام الوطني بين العراقيين، مجددا الدعوة الى ضرورة اعطاء الصلاحيات الكاملة للحكومات المحلية ومجالس المحافظات حسب النصوص الدستورية والنسب السكانية.
كما أكد الحكيم ان زيارته لمحافظة نينوى تمثل فرصة سعيدة لاستذكار تاريخها ، مشيرا الى ان كل المحافظات تجمعها خيمة العراق، مبينا ان مدينة الموصل تمتاز بتنوعها الديني والمذهبي والعشائري مما يجعلها انموذجا للتعايش بين ابناء البلد الواحد فهي عراق مصغر ، مشيدا بابناء المحافظة والدور الذي قاموا به في مواجهة التحديات الطائفية والسياسية لما تمتلك هذه المحافظة من نخب سياسية وكفاءات كان لهم الدور الكبير في تعزيز اللحمة والوحدة الوطنية بينهم ، مؤكدا على ضرورة ان يعيش السياسيون ربيعهم كما تعيش أم الربيعين .
واضاف السيد عمار الحكيم قائلا " اننا قطعنا شوطا طويلا في مقاومة ومحاربة الارهاب ، واليوم نعيش عهد خروج القوات الامريكية وعودة السيادة العراقية " ، مبينا ان السيادة تعني بناء الدولة ومؤسسات تضع قواعد حقيقية للشراكة الوطنية حسب الدستور . مشيرا ان السيادة تعني أن يعيش المواطن كريما وبعزة وشموخ ، مؤكدا ان العراقيين قادرون على تحقيق ذلك ممن خلال هممهم بالتشارك والتعاون .
وبين الحكيم، ان الجدل السياسي لا يحقق بناء الدولة لاي من البلدان التي خاضت جدلا سياسيا ، داعيا الى ترك الخصومات جانبا والتركيز على خدمة المواطن ، مضيفا بقوله " نحن هنا نحمل رسالة السلام والاخوة والمودة والوطنية ورسالة التعاون بين كل ابناء العراق ورسالة نحملها من البصرة والنجف وكربلاء ولا خيار امامنا الا ان نكون موحدين فلا مجال ان نخرج من دون حلول" وأكد السيد الحكيم انه لا مجال لان يكون هناك عراقي مهمشا او مكسورا او مقصيا وانه اما ان يربح الجميع أو يخسر الجميع ، مبينا ان التعددية تمثل تمثل قوة هذا الشعب وأنه لا قلق من تعدد الآراء وانما القلق من عدم توحيد الكلمة ، مشددا على ضرورة الاخذ بالدستور كاملا من دون تجزئة بعض مواده .
الى ذلك دعا الحكيم قائمة نينوى المتآخية العودة الى مجلس محافظة نينوى لما يعزز التعايش البناء وثقة المواطن ، مشيرا بان مجلس المحافظة هو المكان الذي يمثل موقعهم الرئيس وعليهم مناقشة خلافاتهم من داخل هذا المجلس، مبديا استعداده لتقديم المساعدة في رأب الصدع وتعزيز روح التعاون والمشاركة.
من جهته ، اكد محافظ نينوى اثيل النجيفي ان مضامين الكلمة التي القاها السيد عمار الحكيم مهمة للغاية في الوقت الحاضر خصوصا دعوته الى التهدئة وتغليب لغة العقل والمنطق، داعيا جميع السياسيين الى اعتماد ما اشار اليه السيد الحكيم في كلمته منهجا في التعامل والسلوك السياسي، مثنيا في الوقت ذاته زيارة السيد الحكيم الى محاظة نينوى واهتمامه بمتابعة قضايا وهموم المواطنين في جميع المحافظات العراقية.