وقال بيان صدر عن ديوان رئاسة كردستان العراق، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، "نحن في رئاسة إقليم كردستان، ندين فيه بشدة إحراق القرآن المقدس من قبل جنود إمريكيين".
وأضاف البيان "نأمل من مسؤولي قاعدة باغرام العسكرية أن يحققوا بدقة مع فاعلي هذا العمل المشين، وأن لا يسمحوا بأن يتحول عملهم اللامسؤول إلى سبب في تخريب وتهديد الوضع في العالم الإسلامي".
وتفجرت القضية بعدما عثر عمال في قاعدة باغرام الجوية في افغانستان، على المواد الدينية ضمن الأغراض المخصصة للإحراق، وقاموا بإخطار المسؤولين بوجودها، وقال قائد قوات المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان إنه أوقف العملية على الفور بعد أن علم بها، مؤكداً أن المواد الدينية استعيدت وسُلمت إلى السلطات الدينية المعنية.
وأعلن مكتب الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، فيما بعد أنه تلقى رسالة اعتذار من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن قيام جنود بحلف شمال الأطلسي "الناتو" بحرق نسخ من القرآن.
ووصف أوباما، بحسب الرسالة التي كشف عنها مكتب كرزاي، أمس الخميس، حادثة حرق مصاحف ومواد إسلامية أخرى في قاعدة "باغرام" الجوية، بـ"الخطأ غير المقصود"، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الملائمة لتجنب تكرارها، بما في ذلك توقيف المسؤولين عن ذلك.
وشهت أفغانستان أمس الخميس، تظاهرات احتجاجية على إحراق المصاحف، وشهدت مواجهات مع قوات الشرطة تسببت بمقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وإصابة ٣٠ آخرين.