واكد مسؤول بالمحافظة مقتل أحد المهاجمين، فيما اعتبر أن المسلحين استغلوا أسلوب الاعتقالات التي تنفذها قوات أمنية تأتي من العاصمة بغداد من دون التنسيق معها.
وقال المتحدث باسم إدارة المحافظة، محمد فتحي حنتوش، إن "مسلحين يرتدون ملابس قوات سوات ويستقلون ثماني سيارات مصبوغة باللون الأسود من نوع بهبهان مصفحة تم شراؤها من معسكرات القوات الأميركية قبل الانسحاب دخلوا إلى مدينة حديثة من الاتجاه الشرقي عن طريق قضاء بيجي".
وأضاف حنتوش أن "حصيلة الهجمات التي نفذها المسلحون بلغت ٢٦ قتيلاً، هم ضابطان و١٤ من الشرطة وتسعة من عناصر الطوارئ، فضلاً عن مسلح، فيما أصيب عشرة أشخاص، وتضررت ثلاث من سيارات المسلحين".
وأضاف حنتوش أن "المسلحين أبلغوا عناصر سيطرة بروانة عند دخولهم إليها الساعة الواحدة صباحاً بأنهم قادمين من بغداد ولديهم أوامر قبض بحق ١٥ شخصاً"، مشيراً إلى أن "المسلحين سحبوا هواتف عناصر السيطرة وأجهزة الاتصال الخاصة بهم ونفذوا عملية إعدام جماعية بحقهم رمياً بالرصاص".
وتابع حنتوش أن "المسلحين نفذوا هجمات مماثلة على نقاط تفتيش في مدينة حديثة، ثم توجهوا إلى منزلي معاون آمر التدخل السريع المقدم محمد شوفير ومدير استخبارات التدخل السريع النقيب خالد الحديثي وكتفوهما وأعدموهما رمياً بالرصاص".
وذكر المتحدث باسم محافظة الأنبار أن "المسلحين توجهوا إلى منزل ضابط برتبة مقدم يعمل في مكتب معلومات الشرطة بمدينة حديثة، واستطاع الأخير إبلاغ كافة قوات الجيش والشرطة بالأمر قبل أن يتم تبادل لإطلاق النار معهم"، مبيناً أن "الاشتباكات استمرت حتى الساعة الرابعة فجراً".
واعتبر حنتوش أن "الإرهابيين استغلوا في عملية دخولهم أسلوب الاعتقالات التي تنفذها قوات أمنية تأتي من العاصمة بغداد من دون تنسيق مع المحافظة، مستغلين ضعف التنسيق بين بغداد والمحافظة"، كما رأى أن "العملية تهدف إلى التشويش على مؤتمر القمة العربية وصرف النظر عما يجري من جرائم في سوريا".