وقال القيادي في منظمة بدر محمد ناجي في بيان تلاه اليوم في مبنى المجلس الإسلامي الأعلى ، إن "المجلس ومنظمة بدر توصلا إلى ضرورة التقدم خطوة إضافية في مسيرتهما من خلال إعلان استقلالية القيادتين".
وأضاف ناجي أن "المجلس والمنظمة يعلنان بوعي وإدراك كاملين أنهما اليوم تنظيمان مستقلان تماما الواحد عن الآخر"، لافتا إلى أن "ما يسعيان إليه بهذا الإجراء هو تمكين الكيانين من القيام بمهامهما بوضوح ومسؤوليات أعلى".
وأشار ناجي إلى أن "استقلالية التنظيمين لم يمنعهما من العمل في إطار تيار واحد هو تيار شهيد المحراب"، معتبرا أن "استقلالية القيادتين لا تقلل من أهمية العمل المشترك والتنسيق العالي بينهما بما تقتضيه المصلحة الدينية والوطنية".
ويمثل المجلس الأعلى الإسلامي القيادة السياسية العليا لتيار شهيد المحراب، الذي يضم في تشكيلته المجلس الأعلى الإسلامي بقيادة السيد عمار الحكيم ومنظمة بدر بقيادة هادي العامري، وحركة سيد الشهداء، وحزب الله، والعدالة، كما يتكون المجلس الأعلى من مكاتب وتنظيمات منتشرة في مختلف محافظات العراق.
يذكر أن فيلق بدر منظمة شيعية مسلحة أسست نهاية عام ١٩٨٠ من زعيم المجلس الراحل آية الله السيد محمد باقر الحكيم (رحمه الله) وعدَّت الجناح العسكري للمعارضة الإسلامية إبان صدام حسين وقد اتخذت من إيران ملاذا لها، قبل أن يقرر آية الله السيد محمد باقر الحكيم في ختام مؤتمره الأول الذي عقد في مدينة النجف المقدسة بعد سقوط النظام تحويل فيلق بدر إلى منظمة مدنية معللاً السبب أن دور فيلق بدر قد انتهى عند سقوط نظام صدام حسين.