وأبدى الحكيم اعجابه بتجربة اقليم كردستان في التطور الامني والتنمية والاعمار فضلا عن تفاؤله بمستقبل العراق عادا الشراكة الحقيقية هي الوسيلة التي لاينبغي تجاهلها لاننا جسد واحد لايقبل التجزئة , مؤكدا في الوقت نفسه وان الربح لايمكن ان يكون الا للجميع , وبين ان ليس من رابح في العراق اذا خسر الاخر وانه ليس من منتصر اذا انكسر الاخر , مشددا ان كامل الطموحات والتي قد تتقاطع مع كامل الطموحات للاخر يجعلنا امام معادلة غير مستقرة ويعني المزيد من الصراعات .
وقال: يجب وضع الاشكاليات في سله واحدة كي تحل المشاكل عبر تنازل البعض للبعض الاخر, مبينا ان المجال غير متاح للمراوحة فضلا عن التراجع وانه ليس لنا الى التقدم ,داعيا الى التضحية للاجيال القادمة بالتعامل بمسؤولية كاملة مع التجربة العراقية مستلهمين في ذلك من الدماء التي سالت لنعيش هذا اليوم .
كما أجاب رئيس المجلس الاعلى على مداخلات ممثلي الاحزاب والكتل السياسية في اربيل حول بطء العملية السياسية مبينا ان التحولات الكبيرة دائما تشهد احداثا اعتراضية وانها تحتاج الى وقت مشيرا ان التقدم يحتاج الى رؤية ستراتيجة وسياسات واضحة وخطط ناجحة ووسائل واليات تنفيذ الخطة فضلا عن ارادة السياسية .
إلى ذلك عبر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عن تثمينه للتضحيات التي قدمها الشعب العراقي في مقارعة النظام البائد والوصول إلى اليوم الذي عادت فيه الإرادة للعراقيين , مستذكرا حجم التضحيات التي قدمها الشعب الكردي في هذه المسيرة المشتركة, مشيرا إن العلاقة بين الجنوب والشمال من الوطن إنما تمثل علاقة متجذرة وطويلة وليست آنية لأنها تشخص كل مصالح الوطن بكل تلاوينه .
وبين الحكيم إن زيارته والوفد المرافق له إلى محافظات الإقليم تأتي تجسيدا لتعميق المحبة والعمل المشترك على أساس المصالح المشتركة وحقوق الإنسان, عادا الاختلافات الموجودة تمثل حالة طبيعية كونها موجودة بأصغر الدوائر , مشددا على إن تنظيم الاختلافات يأتي من خلال الحوار المشترك والقبول بالأخر .