وقال المتحدث باسم القائمة حيدر الملا " ان /العراقية/ وقيادتها تستنكر تلك التصريحات وتدعو ائتلاف دولة القانون الى ان يكون لديه موقف واضح منها ".
وشدد على :" ان التصريحات التي اطلقها النائب عن دولة القانون ياسين مجيد بحق الاكراد تعدّ استخفافا بالقيم الاخلاقية التي يحملها الاكراد في قرار استضافة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ".
وتابع الملا :" لولا تضحيات البارزانيين والشخصيات الوطنية العراقية التي قارعت النظام السابق لما وصل (مجيد) ومن يمثله الى سدة الحكم في عراق اليوم " بحسب قوله.
واضاف :" ان التخرصات التي اطلقها ياسين مجيد تمثل اجندة خارجية مشخصة من قبل الجميع يراد منها ارباك المشهد السياسي وخلط الاوراق ".
وكان القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب ياسين مجيد قال ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اراد من تصريحاته الاخيرة بشأن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي " توجيه رسالة للداخل وللخارج وخصوصا تركيا وبعض الدول العربية ، بانه حامي العرب السُنة ضد الشيعة ".
واضاف في مؤتمر صحفي عقده في مقر مجلس النواب امس :" ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني يقول ان الاخلاق الكردية لا تسمح بتسليم الهاشمي ، فهل تسمح الاخلاق الكردية باستضافة رجل متهم بقتل الابرياء ".
وتساءل مجيد :" كيف سمحت الاخلاق الكردية في عام ١٩٩٦ بالسماح بدخول مخابرات واجهزة وقوات صدام حسين الى اربيل واعتقال المئات من الاكراد والمعارضين العراقيين؟ ".
يذكر ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قال:" إن بغداد ليست ملكاً لاحد بل هي ملكنا جميعاً وإن العراق يحكم بالشراكة بين السُنة والشيعة والكرد دون نسيان حقوق المكونات الأخرى".
واضاف في كلمة في المؤتمر القومي الثاني لشباب كردستان الخميس الماضي :" هناك فاشلون /لم يسمهم/ لم يقدموا للعراق ما نقدمه لشعبنا بكردستان ويريدوننا أن نكون مثلهم وإن عقود الإقليم النفطية غير مخالفة للدستور ، وأن الإقليم سيستمر في سياسته ولن يغيرها ".
وبشأن قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ، قال بارزاني :" ان اخلاق الكرد لا تسمح بتسليمه وعندما جاء للاقليم جاء للاجتماع مع رئيس الجمهورية جلال طالباني وبعدها حصلت المشكلة " مجدداً دعوته الى حل قضيته سياسيا عبر الرئاسات الثلاث.
واتهم الحكومة المركزية بـ "محاولة توريط الكرد بقضية الهاشمي عبر /اقتراح تسهيل تهريبه/ من الاقليم من خلال تقديم تسهيلات للهاشمي لكي يهرب إلى خارج البلاد " مبيناً " إن رد الاقليم كان واضحا باننا لسنا مهربين ولن نقبل بهذا الامر ".
واستطرد: "اذا اراد الهاشمي ان يخرج فيجب ان يكون خروجه علنيا من العراق ، واذا كان الهاشمي متهما فلماذا تريد الحكومة من الاقليم ان يهرب متهماً " مؤكدا إن لمشكلة الهاشمي جانبا قضائيا لا يمكن التدخل فيه.
واوضح :" إن حكومة بغداد جاءت نتيجة تضحيات الكرد " مؤكدا أن " الكرد شركاء في بغداد وانهم لا يقبلون أن تقول لهم الحكومة نحن نقدم لكم هذا ولا نعطيكم هذا وإن هناك من يتصور أن هناك حكومة مركزية قوية في بغداد والكرد ما زالوا في جبال كردستان وبعض المرات يسموننا ثوريين وبعض المرات يسموننا قطاع طرق".