وقد انضم المخرج السينمائي مايكل مور الى حوالى ستمئة متظاهر من المناهضين لوول ستريت حاولوا نصب خيمة في الساحة. فتدخلت الشرطة حينئذ لتفريق المتظاهرين وقامت باعتقال عدد منهم. ولم تقدم الشرطة في الوقت الحاضر اي معلومات عن عدد المعتقلين لكن الصحافيين شاهدوا توقيف نحو عشرة اشخاص.
واصيبت ثلاث نساء بجروح اثناء الصدامات وتمت معالجتهن في سيارة اسعاف. وقال ناشط شارك في تجمع السبت في الحديقة انه يأمل في ان تصبح زوكوتي بارك مجددا مركزا للمحتجين. واكد روب (٢٨ عاما) الذي رفض الكشف عن كنيته "ان الحديقة اصبحت رمزا لنا ولهم في آن. وسنسترجعها".
وكان المتظاهرون يغنون ويرقصون فيما كان عناصر من الشرطة باعداد كبيرة يراقبونهم. وخلال النهار سار متظاهرون في الشوارع الضيقة القريبة من وول ستريت مما ادى الى توقيف عدد منهم كما قالت الشرطة.
وكانت حركة احتلال وول ستريت التي تندد بسلطة المال على السياسة وبالتفاوت الاجتماعي المتزايد احتلت زوكوتي بارك خلال شهرين بين ايلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر الماضيين قبل ان تخرجها منها الشرطة. وكانت الحركة اعلنت نيتها تنظيم تجمع السبت في الموقع للاحتفال بمرور ستة اشهر على وجودها.
هذا وتظاهر نحو ١٥٠ شخصا معظمهم من المناهضين لوول ستريت ومن النقابيين يوم الاربعاء الفائت امام فندق يعقد فيه المتنافس على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة ميت رومني اجتماعا لجمع الاموال.
وسخر المتظاهرون، الذين تنكر بعضهم في هيئة رجال اعمال اثرياء، من المدير السابق لصندوق بان كابيتال الذين وصفوه "السيد ١%" في اشارة الى نسبة الاميركيين الاكثر غنى من باقي الاميركيين ال٩٩%.
وكتب المتظاهرون على لافتات امام فندق والدورف استوريا في وسط منهاتن "ابعدوا النقود عن السياسة".
وشارك ميت رومني في نيويورك في اجتماع لجمع النقود لحملة الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري التي يخوض المنافسة فيها مع ثلاثة مرشحين اخرين من بينهم المسيحي المحافظ ريك سانتوروم الذي فاز الثلاثاء في ولايتي الاباما والمسيسبي (جنوب).
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، شكل حوالى خمسة الاف شخص في جنوب مانهاتن سلسلة بشرية بطول خمسة كيلومترات للاحتجاج على البطالة التي تصيب ١٤ مليون شخص في الولايات المتحدة، حسب المنظمين.
وقالت يانا لانداوني، احدى منظمات المظاهرة التي جرت في جادة برودواي بين وول ستريت ويونيون سكوير، لوكالة فرانس برس "هذا السلسلة تشكل سلسلة العاطلين عن العمل الاطول من العالم".
وسار المتظاهرون ببعد مترين بين الواحد والاخر وهم يلوحون بورقة وردية اللون ترمز الى التسريح من العمل في الولايات المتحدة. واستمرت المظاهرة ١٤ دقيقة. ونظمت المظاهرة في السادس من اذار/مارس لتزامنه مع "الثلاثاء الكبير" للانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري. وتراجعت البطالة في الولايات المتحدة ووصلت في كانون الثاني/يناير الى ٨,٣%.