وقال طلال الزوبعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "بعض قادة العراقية الذين يسعون لمصالح خاصة يحاولون إضعاف القائمة وجماهيرها بسبب انحنائهم للحكومة، ومصالحهم الذاتية، التي لا تمت بصلة إلى جماهيرها ولا توجهاتهم"، مبيناً أن "الأيام المقبلة ستشهد استبعاد قادة من القائمة".
وأضاف الزوبعي أن "هناك انتفاضة كبيرة من جماهير القائمة تجاه ضعفهم، أو عدم حسمهم قضايا أو قرارات مهمة تصب في مصلحة جماهيرها الذين ذهبوا وصوتوا لهذه القائمة".
ولم يكشف الزوبعي أسماء القادة، إلى أنه أكد أنه "سيتم عقد مؤتمر عشائري كبير موسع يضم جماهير القائمة للإيضاح أمام الرأي العام من هم القادة الضعفاء، الذين اضعفوا دور القائمة وفعاليتها، وجعلوا الآخرين يتمادون على استحقاقات أهالي المحافظات والمناطق بسبب ضعفهم".
وشهدت القائمة العراقية العديد من الانشقاقات خلال الفترة الماضية، وكان آخرها تشكيل كتلة مستقلة في (٥ كانون الثاني ٢٠١٢)، من ثلاثة نواب داخل القائمة تتكون من عبد الرحمن اللويزي واحمد الجبوري وجمعة إبراهيم خضر، مؤكدين أن العديد من نواب العراقية سينضمون للكتلة الجديدة، وأعلن النائب اسكندر وتوت انسحابه مع أربعة أعضاء من محافظة بابل، في (١كانون الثاني ٢٠١٢)، كما وأعلن العشرات من أعضاء حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها إياد علاوي في محافظة البصرة، عن انسحابهم منها وانضمامهم إلى حركة سياسية أخرى قيد التأسيس، تضم منشقين عن الحركة والقائمة العراقية من محافظات أخرى، فيما أكد قيادي سابق في الحركة أن التهميش والإقصاء والتوجه الطائفي للقائمة وراء الانسحاب.
يذكر أن القائمة العراقية التي تمتلك ٩١ مقعداً في مجلس النواب تضم سبعة تكتلات سياسية هي حركة الوفاق الوطني بزعامة أياد علاوي والتي حصلت على ٢٤ مقعداً في الانتخابات، والجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة صالح المطلك الذي حصل على ٢٠ مقعداً، وتجمع عراقيون بزعامة أسامة النجيفي الذي حصل على ١٩ مقعداً، وحركة حل بقيادة جمال كربولي والتي يبلغ عدد مقاعدها في البرلمان ١٢ كما تضم القائمة حركة تجديد التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي والتي حصلت على ٦ مقاعد، وهي ذات المقاعد التي حصل عليها تيار المستقبل بزعامة نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي، فيما حصل حركة أبناء الرافدين التي يقودها سلام الزوبعي على ٤ مقاعد.