وقال العامري في تصريحات صحافية "هذه أكاذيب أميركية، وهي عبارة عن ادعاءات كاذبة وفارغة حيث إن هناك ثقة بالتبادل التجاري بين العراق والدول الأخرى وإذا كان هناك نقل لسلاح من أي بلد الى اخر فسيعلموننا بالموضوع".
وأوضح قائلا "نعم هناك طائرات تمر عبر العراق الى سوريا والاردن وأوربا.. لأن العراق تمر فيه حاليا أكثر من ١٠ آلاف طائرة شهريا من مختلف البلدان، وتنزل بعضها في المطارات العراقية، وإذا حصل شك بأي طائرة لا نعطيها تصريح المرور"، مبينا "ولا توجد الان دولة في العالم تنزل جميع الطائرات المارة بها جوا لفحصها".
وأضاف وزير النقل "لقد تحدث معنا الامريكان وقلنا لهم نحتاج الى دليل وتحدثنا مع ايران وقلنا لهم لا نقبل بمرور اي سلاح عبر العراق وأكدوا عدم صحة هذه المعلومات لأن نظام الاسد يحتاج الى الدعم الاقتصادي وليس السلاح"، واستدرك "أنا اعتقد ان هذا الكلام هو فبركة ومجرد أكاذيب، فلو كانت إيران ترغب بنقل السلاح فستنقله بالباخرة التي تحمّل ماتحمله عشرات الطائرات فما حاجتها لنقل السلاح جوا؟".
وأشار العامري إلى أن "التسليح الايراني هو امريكي بينما التسليح السوري هو روسي، وتتحدث روسيا علنا أن لديها عقد واتفاق مع سوريا وستستمر بدعمها بالسلاح فضلا عن أن الاسطول الروسي موجود في سوريا فما الحاجة الى تسليحها من إيران؟"، لافتا إلى أن "المعارضة السورية تستخدم السلاح الامريكي من تركيا".
وكانت الحكومة الأمريكية، أعربت الجمعة، على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "عن قلقها إزاء رحلات طائرات الشحن الايرانية التي ربما تنقل اسلحة الى سوريا عبر الفضاء الجوي العراقي"، مضيفة "ودون الدخول فى تفاصيل استخباراتية، فاننا نشعر بقلق التحليق المتكرر فوق الأجواء العراقية لطائرات الشحن الإيرانية المتجهة الى سوريا، ونحن نجري مشاورات مع العراق بهذا الشأن ونوضح لهم ان اية صادرات أسلحة من ايران الى اي مقصد، سيشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم ١٧٤٧".