وقال النائب عن كتلة الاحرار علي التميمي لـ"سفق نيوز"، إن "على الحكومة العراقية، التعامل مستقبلا بالمثل في القمم العربية المقبلة، مع الدول التي تبعث بوفود ذات مستويات غير رفيعة بعد تواتر الاخبار بأرسال بعض الدول لموظفين وسفراء كممثلين عنها في قمة بغداد".
وخص عضو كتلة الاحرار بالذكر المملكتين السعودية والبحرينية قائلاً ان "هاتين المملكتين تتعاملان مع الملف العراقي وفق اجندة طائفية"، مضيفاً ان "تعاملهما مع مسألة نوعية الوفد المرسل للقمة العربية يأتي على خلفية خوف المملكتين من صدور قرارات قد لا تتوافق مع رؤيتهما لملف حقوق الانسان داخل مجتمعيهما".
وتابع ان "تعامل بعض الدول العربية مع العراق بهذه الطريقة يبعث برسائل سلبية بعدم جدية هذه الدول لرجوع العراق لحاضنة الدول العربية".
وكان مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه كشف لـ"شفق نيوز"، امس الثلاثاء عن ان اغلب ملوك وامراء دول مجلس التعاون الخليجي سيتغيبون عن حضور القمة العربية في بغداد، بسبب موقف سابق للعراق من قضية البحرين، مبيناً ان تمثيل دول الخليج سيكون بمستوى ادنى من الزعامات.
وبين التميمي ان "الكلفة المالية لتحضيرات القمة تعدُّ سرقة لقوت الشعب العراقي"، مستدركاً "يجب الا ننسى ان هنالك مكاسب سياسية للعراق جراء احتضانه لمؤتمر القمة".
وكان عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية سلمان الموسوي بيّن، في وقت سابق، لـ"شفق نيوز"، أن "ما قيل عن صرف مبالغ تتجاوز المليار دولار على القمة لا صحة لها، والرقم الحقيقي لا يتجاوز الـ٥٠٠ مليون دولار".
يشار إلى أن وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي أكد لـ"شفق نيوز"، إن "رؤساء ١٠ دول عربية بينها العراق تم التأكد من مشاركتهم في قمة بغداد".
يذكر ان وزير الخارجية هوشيار زيباري اعلن في مؤتمر صحفي في بغداد ان قضية سوريا التي تشهد منذ اكثر من عام موجة احتجاجات غير مسبوقة "مطروحة على جدول القمة"، الا ان "الوضع في البحرين ليس على جدول الاعمال".
وتستضيف بغداد القمة العربية وسط غموض حول اعداد القادة الذين سيحضرون هذا المؤتمر الذي ينعقد للمرة الاولى في العاصمة العراقية منذ عام ١٩٩٠.