وقال في تصريح لوكالة كل العراق[أين] اليوم الجمعة ان قمة بغداد وحدت العرب حيث تمثل ذلك بمشاركة جميع الدول العربية في اعمال القمة العربية في الوقت الذي شهدت القمم السابقة غيابا ومقاطعة من بعض الدول "، عازيا غياب سورية عن القمة العربية الى " قرار الجامعة العربية ولو سمح لها بالحضور لكانت من اول المشاركين في قمة بغداد".
واضاف الحلي ان " قمة بغداد اعطت رسالة بان العراق اثبت انه قادر على احتضان العرس العربي وانه واجه التحدي بكل اقتدار وعزيمة رغم علامات الاستفهام التي كانت تضعها بعض الدول خاصة فيما يتعلق منها في الجوانب الامنية والتنظيمية ".
واشار الى ان " قمة بغداد خلت من الصراعات والتقاطعات والمشاكل التي كانت تحدث بين الزعماء والملوك والقادة العرب في معظم القمم السابقة وكان هناك توافق وتطابق في الرؤى للقضايا العربية محل البحث والاهتمام".
وشدد الحلي على ان " لدى العرب قواسم كبيرة مشتركة في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية والدينية ونحن نسعى لان يتم استثمار هذه المشتركات باتجاه تعزيز منظومة العمل العربي وتقويتها واستثمارها بما يخدم مستقبلنا المشترك".
واوضح ان " الدول العربية تأتي في المركز الثاني من حيث مساحة الارض بعد روسيا ورابعا بعد الصين والهند والاتحاد الاوربي من حيث عدد السكان والاولى عالميا في المجالات الاقتصادية لانها المنتج الاستراتيجي الاول في النفط ويملك شروطا ومميزات اقتصادية خلاقة"، مضيفا ان "المنطقة العربية خاصة دول الشرق الاوسط تمثل وجه الحضارة الانسانية والدينية والثقافية لانها بلاد الانبياء والصالحين ".
وشدد الحلي على ان " هذه المميزات لو اتحدت لتمكن العرب من ايجاد قوة ضغط ولتمكنوا من فرض ارادتهم في كثير من القرارات المصيرية خاصة فيما يتعلق بقضية فلسطين"، مبينا ان "هناك بعض الدول من ضمنها اسرائيل تريد ابقاء المشاكل بين الدول العربية حتى لا يصلوا الى درجة التوحد".
وبين ان " قمة بغداد فتحت الطريق امام الدول العربية من اجل التخلص من المشاكل والسير باتجاه التوحد واستثمار عناصر القوة من اجل الوصول الى مرحلة التكامل في جميع المجالات".
يذكر ان القمة العربية بنسختها الـ [٢٣] والتي عقدت في بغداد واختتمت اعمالها يوم امس الخميس ٢٩/اذار بحضور جميع اعضاء الجامعة العربية باستثناء سورية بينهم تسعة زعماء عرب ، وقد اثمر مؤتمر القمة عن اعلان بغداد المتضمن [٤٩] مادة والذي تناول ملف الازمة السورية وفلسطين واهمية حظر اسلحة الدمار الشامل في المنطقة ورفع مستوى التعاون المشترك بين الدول العربية وتشكيل منظومة لمكافحة الارهاب وعدة امور اخرى.