اعرب المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عن ترحيبه بالأشقاء العرب المشاركين في قمة بغداد رؤساء و وزراء و سفراء ومختلف مستويات التمثيل والاختصاص، وكذلك عودة العراق الى حاضنته العربية، مؤكدا في بيان له الجمعة ٣٠/٣/٢٠١٢ بمناسبة انعقاد المؤتمر الثالث والعشرين للقمة العربية في بغداد السلام، عن دعمه لكل الجهود الرامية لترسيخ اواصر المحبة و التقارب بين الاشقاء العرب بما يعزز حفظ الهوية الوطنية والقومية والاسلامية لجميع البلدان العربية.
مشددا في البيان " على مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية بما يفعل روح التعاون الجاد بين الاشقاء، من اجل بناء تجربة واعية ورائدة تحقق الآمال و الطموحات المشروعة لامتنا، بالامن والاستقرار والرفاه والتقدم" .
داعيا في البيان، "ان تكون هناك اسقفاً زمنية لترجمة وتنفيذ تلك الوعود والقرارات التي سيتم الاعلان عنها في البيان الختامي، وايجاد نوع من الضمانات العملية لتنفيذها بما يكفل زرع الثقة وتوكيدها بين القمة وجمهورها".
وفيما يلي نص البيان:
بيان صادر عن المجلس الاعلى الاسلامي العراقي
بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة العربية (٢٣)
بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة انعقاد المؤتمرالثالث والعشرين للقمة العربية في بغداد السلام، و في ظل التحولات الكبيرة التي يعيشها العراق وعموم بلدان الوطن العربي.
يرحب المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ،اجمل ترحيب بالأشقاء العرب ، رؤساء و وزراء و سفراء ومختلف مستويات التمثيل والاختصاص ،الذين يشاركون في هذا المؤتمر.
ويقول للجميع، اهلا و مرحبا بكم. (لقد حللتم اهلا و وطأتم سهلا).
واننا اذ نرحب بمجيئكم الى بلدكم الثاني العراق، فأننا نرحب ايضاً بعودة العراق الى حاضنته العربية، من خلال هذا اللقاء المهم ،والذي ينعقد في مرحلة دقيقة و حساسة.
كما ونتمنى لمؤتمركم هذا ان يكلل بالنجاح والموفقية ،خاصة و ان ابناء امتنا العربية، يتطلعون بشغف الى ما سيسفر عنه هذا المؤتمر، من قرارات وتوصيات ،بما يعزز فيهم روح الامل في البناء والتطور،ويجذر فيهم عمق المواقف الهادفة لترسيخ دعائم الاستقلال والتقدم.
اننا في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ، وبعد اطلاعنا على جدول اعمال قمتكم الموقرة ،لايسعنا الا ان نشد على ايديكم، و نؤكد لكم مؤازرتنا لكل الجهود الرامية لترسيخ اواصر المحبة و التقارب ،بين الاشقاء العرب، بمايعزز حفظ الهوية الوطنية والقومية والاسلامية لبلداننا.
كما نشدد على مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية بما يفعل روح التعاون الجاد بين الاشقاء، من اجل بناء تجربة واعية ورائدة تحقق الآمال و الطموحات المشروعة لامتنا، بالامن والاستقرار والرفاه والتقدم .
ولا نذيع سرا اذا قلنا لكم ان امتنا العربية و شعوب المنطقة التي تعيش عصر صحوتها المباركة، انما تتطلع الى اكثر من بيانٍ تقليدي، يؤكد عادة على الثوابت المشتركة، و دعم القضايا العادلة للشعب العربي ...، تلك الصيغة التي ربما فقد الشعب العربي الثقة بمضمونها العملي، رغم اهميتها.
كما يتطلعون الى نوع جديد من الالتزام الجاد يبديه القادة العرب،سواء في متابعة او تنفيذ القرارات التي يجمعون عليها.
و ان يضعوا اسقفاً زمنية لترجمة وتنفيذ تلك الوعود والقرارات التي سيتم الاعلان عنها في البيان الختامي ، وايجاد نوع من الضمانات العملية لتنفيذها.بما يكفل زرع الثقة وتوكيدها بين القمة وجمهورها.
اخيرا وبعد الدعاء لكم بالموفقية و السداد، نتمنى على (اعلان بغداد)التاريخي ان يكون مختصرا و نافعاً وقابلاً للتنفيذ.
و نأمل ان يلتقي القادة العرب في قمة قادمة، وهم غير مضطرين لتكرار بنود من اعلان قمة سابقة، ودمتم .