ويتحدث الكتاب عن الرحلة العلاجية للسيد السيستاني إلى لندن خلال عام ٢٠٠٤ والتي تزامنت مع أزمة النجف بين جيش المهدي من جهة وقوات الاحتلال الأميركي والحكومة العراقية من جهة أخرى، والتي أسفرت عن اشتباكات مسلحة في قلب المدينة وصلت إلى المدينة القديمة والحرم العلوي الشريف.
الكتاب هو حصيلة مدوّنات الحاج حامد الخفاف الذي رافق السيد السيستاني إلى لندن وبقي معه طيلة مدة علاجه في العاصمة البريطانية ثم عاد معه إلى النجف، وهو يعرض لحقيقة الدور الذي لعبه السيد السيستاني وهو على فراش المرض، من أجل إنهاء أزمة النجف عندما لم تفلح الجهود بانهاء الاشتباكات المسلحة، وقرر العودة إلى النجف فور انتهاء العلاج، وقاد مسيرة جماهيرية إنقاذية تاريخية، فاجأت الجميع وقلبت التوقعات وفرضت واقعاً جديداً، ومشروعاً ناجحاً للحل، لينتصر صوت الحكمة على أزيز الرصاص ودوي المدافع.