شهدت مدينة الناصرية اليوم الأحد مظاهرات جماهيرية للمطالبة بتحسين خدمة الطاقة الكهربائية في المحافظة ، حيث تم الاتفاق مبدئيا بين وفد من المتظاهرين وديوان المحافظة على صيغة أولية لتحسين واقع الكهرباء في المحافظة .
معاون محافظ ذي قار للشؤون الفنية المهندس رحيم ياسر قال لشبكة أخبار الناصرية إن المظاهرة كانت انطلقت من شارع ألحبوبي إلى ديوان المحافظة ، تم بعدها تشكيل وفد من قبل المتظاهرين قام بالتباحث مع معاون محافظ ذي قار للشؤون الفنية للتوصل إلى أفضل السبل والإجراءات السريعة لحل أزمة الكهرباء في المحافظة .
وأوضح انه تم الاتفاق على بعض المبادئ ألأساسية لتنفيذها في الفترة القادمة ، بينها إيعاز المحافظ إلى محطة الناصرية ، ليكون القطع المبرمج بواقع ساعتين تجهيز مقابل أربع قطع في النهار وثلاث ساعات قطع مقابل ثلاث تجهيز في الليل ، موضحا إن المحافظة اتصلت بوزير الكهرباء لزيادة حصة محافظة ذي قار من التيار الكهربائي .
وأشار إلى انه في النية التعاقد مع شركات أجنبية لاستيراد محطة ( الاوتوترانسفير ) لزيادة نسبة نقل التيار الكهربائي إلى ٣٥٠ ميكا واط وهي نصف الحاجة الفعلية لمحافظة ، مشيرا إلى إن استيراد هذه المحطة سيكون من أولويات المحافظة وسيتم رصد المبلغ المخصص لها من عائدات النفط المنتج في المحافظة .
وأوضح باقر الشعلان في حديث صحفي ان” اجتماعا تحقق بالديوانية ضم محافظة الديوانية وممثلي مجالس محافظات (النجف وبابل و واسط )فيما اعتذرت المثنى وكربلاء عن حضور الاجتماع، وركز الاجتماع على سوء عمل وزارة الكهرباء وكثرة انقطاع التيار الكهربائي في عموم محافظات الوسط وسوء التوزيع”.
وأضاف أن “المجتمعين طالبوا بإقالة وزير الكهرباء ومحاسبته قانونيا وتوضيح تبويب ما صرف خلال فترة وزارته وهي حوالي ١٧ مليار دولار”.
وتابع الشعلان ان ” المجتمعين وقعوا على مذكرة تطالب بذلك للحكومة المركزية وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبنا سوف ندعو الى تظاهرات حاشدة في محافظاتنا وسنكون في مقدمتها تطالب بإقالة وزير الكهرباء ومحاسبته”.
يذكر ان مدنا عديدة تشهد ترديا كبيرا في المنظومة الكهربائية في ظل درجات الحرارة المرتفعة خلال الصيف، وكانت مدينة البصرة جنوبي العراق شهدت تظاهرة امس السبت اسفرت عن مقتل مواطنين اثنين وجرح ثالث.
أكد مصدر في مجلس واسط، الأحد، أن مجموعة من القوى السياسية والشعبية والمنظمات المهنية في المحافظة، تستعد لتنظيم تظاهرة كبرى احتجاجاً على النقص الحاد في الكهرباء، في حين ذكر مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية ستقدم الحماية للمتظاهرين ومنع تكرار ما حصل في البصرة.
وبين المصدر أن "الهدف من التظاهرة هو إيصال صوت أهالي المحافظة إلى الحكومة المركزية والى وزارة الكهرباء التي لم تنصف المحافظة في توفير حاجتها من التيار الكهربائي".
وتشهد محافظة واسط منذ مطلع الصيف الحالي نقصا كبيراً في التيار الكهربائي، بحيث وصل مجموع ساعات القطع إلى أكثر من ١٨ ساعة يومياً مقابل ست ساعات تجهيز، لكنها متذبذبة وغير مفيدة لكثرة الانقطاعات.
من جانب آخر، ذكر مصدر أمني في محافظة واسط أن "التظاهرة ستكون بحماية القوات الأمنية بعد أن يحصل منظمو التظاهرة على رخصة تسييرها من السلطات".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"السومرية نيوز"، أن "القوات الأمنية ستتكفل بحماية المتظاهرين قبل بدء التظاهرة ولحين انتهائها ولن تسمح بتكرار ما حصل في محافظة البصرة"حسب قوله.
من جهته، اتهم رئيس مجلس واسط محمود عبد الرضا طلال وزارة الكهرباء بـ"عدم إيفائها بوعودها بزيادة حصة المحافظة من التيار الكهربائي من نحو ٩٠ ـ ١١٠ ميغاواط إلى أكثر من ٢٠٠ ميغاواط".
وأوضح طلال في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وزير الكهرباء وعدنا قبل نحو شهر برفع حصة المحافظة إلى أكثر من ٢٠٠ ميغاواط لتلافي نقص الطاقة فيها ولم يحصل ذلك إلى الآن".
ويتراوح مقدار التيار الكهربائي المجهز إلى محافظة واسط حاليا مابين ٩٠ ـ ١١٠ ميغا واط بضمنها مغذيات الطوارئ في حين تبلغ الحاجة الفعلية للمحافظة نحو ٥٤٠ ميغا واط.
يذكر أن مجلس واسط اتخذ في النصف الأول من الشهر الحالي قراراً يقضى برفع مغذيات الطوارئ عن الدوائر والمؤسسات الحكومية بضمنها ديوان المحافظة وبناية المجلس وكذلك تم قطع تلك الخطوط عن بيوت المسؤولين في خطوة لتدارك شحة الكهرباء.
وكانت محافظة البصرة شهدت تظاهرة شعبية بمشاركة الآلاف من المواطنين، السبت الماضي احتجاجا عن نقص الكهرباء، وكان رافقها أعمال شغب أسفرت عن مقتل مواطن وإصابة اثنين آخرين نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل القوات الأمنية
وذكر إن المحافظة تعاني الكثير من المشاكل والأزمات والاحتياجات لكن قطاع الكهرباء يعد الأهم بين الخدمات الأساسية التي يوليها مجلس محافظة ذي قار والمحافظ الاهتمام الخاص والشديد .
من جانبه طالب معاون محافظ ذي قار ميثاق الخفاجي وزارة الكهرباء بزيادة الحصة المقررة لمحافظة ذي قار برفعها ١٢ ساعة تشغيل مقابل ١٢ انقطاع على اقل تقدير .
كما دعا الوزارة ببناء محطات إنتاجية جديدة للتيار الكهربائي في المحافظة بسبب الأضرار الكبيرة التي تعاني منها محطة توليد الناصرية ، فضلا عن مطالبة وزارة النفط بزيادة حصة الوقود من مادة الكاز الى المولدات الأهلية .
وأشار إلى إن محطة الناصرية بواقعها الحالي تجهز المحافظة بـ ٣٥٠ ميكا واط أي ما يعادل ساعتين فقط تشغيل وهذا واقع مرير على حد وصفه مطالبا بزيادة ساعات التشغيل المقررة من قبل دعم الشبكات الوطنية .
وفي المقابل قال احد المتظاهرين احمد ناصر أنهم خرجوا بمظاهرة سلمية للاستغاثة ، مطالبا الحكومتين المحلية والمركزية بان تضع الحلول السريعة لازمة الكهرباء ، بعد أن أصبح التجهيز ساعة واحدة مقابل خمس ساعات قطع ، مشيرا إلى إن على الدولة أن تراعي احتياجات المواطنين مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية .
اما الموطن احمد علي الصافي فقد ذكر إن محطة الطاقة الكهربائية في الناصرية لا تفيد أهالي الناصرية بل تغذي باقي المحافظات بسبب مطالب الحكومة المركزية على حد قوله .
وبين إن المواطنين يئسوا من الوعود التي تطلقها الحكومة مطالبا باستقالة الجهات المعنية في وزارة الكهرباء ، وفتح الاستثمار في مجال الطاقة الإنتاجية في المحافظة .
مناوشات بين المتظاهرين والشرطة خلال مظاهرات الناصرية اليوم احتجاجا على انقطاع الكهرباء
٢١/٠٦/٢٠١٠م -
قالت مصادر مطلعة في محافظة الناصرية لوكالة انباء براثا ان مظاهرة خرجت صباح اليوم احتجاجا على انقطاع الكهرباء في المحافظة ورفع المتظاهرون لفتات تطالب باقالة ومحاسبة وزير الكهرباء كريم وحيد بعد التقصير في اداء عمله في عدم توفير الكهرباء , هذا وتخللت المظاهرة مناوشات بين المتظاهرين والشرطة , فعلى الرغم من ان التظاهرة كانت سلمية الا ان قوات الشرطة جابهت المتظاهرين بقسوة وحاولوا تفريق المتظاهرين بخراطيم المياه مما اثار غضب واستياء المتظاهرين ونشرت شبكة اخبار الناصرية صورا توضح مدى القسوة التي اتبعتها قوات الشرطة ضد المتظاهرين
وتستنكر وكالة انباء براثا هذه الاجراءات التعسفية في منع ابناء شعبنا في ابداء ارائهم والحرية التي كفلها لهم الدستور من خلال التظاهر والممارسات السلمية الاخرى وتطالب المسؤولين الامنيين بالكف عن هذه الاجراءات التي تذكرنا بزمن النظام المقبور حيث كان ينكل بالمظلومين والاحرار .