واوضح الملا اليوم الاربعاء ان "الاطراف التي منحت الحكومة الثقة يمكنها سحبها بكل سهولة"، معتبرا ان "المؤتمر الوطني قد اجهض".
وبين الملا في تصريح صحفي ان "العراقية تتعامل بايجابية مع دعوات بارزاني والحكيم للجلوس على طاولة مستديرة لقادة الصف الاول من اجل تدارك الازمة الراهنة وتصحيح العملية السياسية استنادا للدستور والتوافقات الساسية".
ويتزعم ائتلاف العراقية رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، وقد حصلت في الانتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في آذار مارس ٢٠١٠ على ٩١ مقعدا، لكن عددا من نوابها انسحبوا منها فيما بعد مشكلين كتلة جديدة باسم العراقية البيضاء، فيما دخل فيها نواب آخرون من أعضاء كتلة الوسط العراقية.
واضاف الملا ان "المؤتمر الوطني ضرورة واستحقاق اخلاقي قبل ان يكون دستوريا وقانونيا، وكل الاطراف كانت حريصة على انعقاده وانجاحه لكن ممثلي رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي تنصلوا من كل الالتزامات وضربوا كل المساعي الجادة لإنجاح المؤتمر في الصميم".وقال الملا ان "عدم تصحيح مسار العملية السياسية وبقاء الازمة على حالها سيجعل القادة السياسيين يبحثون عن حلول"، مشيرا الى ان " احد هذه الحلول جاء به الدستور من خلال سحب الثقة عن الحكومة ولا نستبعد حصول هذا الامر".وتأجل الاجتماع الوطني الذي كان مقررا عقده منذ شهور بسبب خلافات بين الكتل على جدول الأعمال، وتشكلت لجان تحضيرية متعددة ولكنها لم تتمكن من التوصل لاتفاق مرض لكل الأطراف على جدول الأعمال ولا على اسم الاجتماع ومكانه وزمانه.
وكان آخر موعد لعقد الاجتماع حدد في الخامس نيسان أبريل الجاري وأعلن عنه كل من رئيس الجمهورية جلال طالباني بعد التشاور مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي وقادة الكتل السياسية، لكن الكتل لم تنجح في الاتفاق على عقده بجدول أعمال متفق عليه، وانتهى اجتماع اللجنة التحضيرية في منزل نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي بحضور ممثلي الكتل كافة الثلاثاء (٣/٤/٢٠١٢) انتهى دون التوصل إلى أي اتفاق..وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قد عبر عن رفضه للشروط المسبقة التي يقدمها أي طرف للمشاركة في الاجتماع الوطني، وقال "نريد أن نكون أبناء اليوم، ولا نقبل شروطا من أحد لدخول الاجتماع الوطني".
ويأتي ذلك في وقت اعلن ائتلاف العراقية رفضه لحضور المؤتمر في حال تغيب قيادات الصف الاول في البلد، في اشارة الى أهمية حضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس المجلسي الاعلى السيد عمار الحكيم ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لانجاح المؤتمر، فيما اعلن قياديون في العراقية ان ائتلافهم لن يحضر المؤتمر وهم يطالبون بتنفيذ بنود اتفاقية اربيل.