استقالة وزير الكهرباء
فقد قالت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي " قدم وزير الكهرباء كريم وحيد استقالته مساء امس الى رئيس الوزراء نوري المالكي ، على خلفية مشكلات في انتاج وتوزيع الطاقة وما رافقتها من احداث ".
ونقلت الصحيفة عن عضو التحالف الوطني حسن السنيد قوله " ان رئيس الوزراء نوري المالكي طلب من وزير الكهرباء تقديم استقالته على خلفية تردي واقع الطاقة في معظم محافظات البلاد وعدم ايجاد حلول لاستمرار الازمة ، مضيفا ان هذه الاسباب دفعت المالكي الى دعوة الوزير بتقديم استقالته ، وانه سيصار الى تعيين وزير جديد بالوكالة لادارة قطاع الكهرباء لحين تشكيل الحكومة الجديدة ".
وقد اكدت هذه الرواية صحيفة /البيان/ التي يرأس تحريرها ياسين مجيد السكرتير الاعلامي لرئيس الوزراء ، وابرزت تحذير سياسيين في ائتلاف دولة القانون ضمن التحالف الوطني من " تسييس الملفات الخدمية والامنية واستخدامها لاغراض سياسية في فترة الحوارات لتشكيل الحكومة ، فيما دعت مرجعية النجف المواطنين لأن تكون مطالباتهم سلميَّة وقانونيَّة بعيدة عن الشغب والعنف ".
فيما ابرزت صحيفة /الزمان/ المستقلة خبر الاستقالة تحت عنوان رئيس /وحيد يفاجئ العراقيين ويعرب عن تقديره لصبرهم .. وزير الكهرباء يقدم إستقالته تحت تأثير الضغط الشعبي/ وقالت " ظهر وحيد عبر التلفزيون الحكومي يتلو رسالة استقالته المقدمة الى رئيس الوزراء نوري المالكي ، وقال فيها (انها جاءت على خلفية تجاذبات سياسية بين بعض القوى لاستغلال قضية الكهرباء لمكاسب سياسية) ".
من جهتها قالت صحيفة /المشرق/ المستقلة " في خطوة تعد نادرة بين المسؤولين العراقيين الذين يحكمون ٧ سنوات ، اعلن وزبر الكهرباء مساء امس استقالته بعد تصاعد الغضب الشعبي في مختلف مدن العراق جراء تردي الخدمات وخصوصا الكهرباء ".
وفي الشأن نفسه قالت صحيفة /العدالة/ التي يشرف عليها عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية " يبدو ان ازمة الكهرباء قد تحولت الى عدوى بدأت تستشري في محافظات العراق انطلاقا من البصرة وصولا الى الانبار ومدن اخرى مما ينذر بتداعيات خطيرة قد يشهدها الشارع العراقي ، في ظل التردي المستمر في هذا القطاع المهم ، وعجز الجهات المسؤولة عن الايفاء بالتزاماتها برغم الوعود والتعهدات التي قطعتها وزارة الكهرباء قبل حلول الصيف ".
اما صحيفة /طريق الشعب/ الناطقة بلسان الحزب الشيوعي العراقي فقالت في افتتاحيتها " يتساءل المواطن العراقي ، لماذا نجح اقليم كردستان في تحقيق تجهيز للكهرباء لاكثر من ٢٠ ساعة يوميا فيما يسود الفشل في المناطق الاخرى من العراق ؟ ولسان حال المواطن يقول : مَن المسؤول عن هذا التدهور المريع ، خصوصا وقد جرى تخصيص مليارات الدولارات لهذا القطاع ؟ ".
في حين انتقدت افتتاحية صحيفة /الاستقامة/ الصحيفة الرسمية المجلس الأعلى الإسلامي اعتبار بعض الجهات السياسية الاحتجاجات الشعبية على سوء الخدمات ولا سيما الطاقة الكهربائية " مرتبطة ومنطلقة من حسابات وأجندات سياسية معينة ".
وقالت " لعل التعاطي بهذه الطريقة التبسيطية والتسطيحية مع احداث ووقائع على درجة كبيرة من الخطورة ، هو الذي يؤدي الى امكانية استغلالها من قبل جهات معادية لاغراض سياسية سيئة.