جاء ذلك خلال مؤتمر عمرو موسى بقرية جنزور ببركة السبع بالمنوفية فى حضور مايقربمن ٥٠٠٠ شخص فى ضيافة السيد حماد عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى المنحل. وأضاف موسى أن الفوضى التى عمت البلاد جاءت من الداخل وليس من الخارج كما يروج البعض لنظرية المؤامرات الخارجية على مصر مشيرا إلى أن الثورة هامة ولا ينكر أحد أنها السبب فى التغيير الذى يأمل فيه الشعب المصرى والدخول فى الجمهورية الثانية بعد حكم ديكتاتورا دام عشرات السنين ولكنه أبدى تحفظه على مجموعة أطلق عليها الفوضويين قائلا " سأقضى على حكم الفوضويين فى البلاد " وستتوجه مصر نمو التنمية لتكون من أكبر ١٠ إقتصاديات فى العام خلال ١٠ سنوات. وأستنكر موسى سعى البعض ممن يطلقون على أنفسهم ثوار لاقتحام مبنى وزارة الدفاع فى ظل هذا التوقيت الحرج أن من يقترب منها صنف آخر غير صنف الثوار فكيف لنا أن نتصور أن مصرى يريد أن يحتل وزارة الدفاع متسائل لماذ كل هذه الفوضى والسلطة يتبقى لها ٣ أسابيع ويتم تسليمها لرئيس مدنى منتخب ، مطالبا جميع المتظاهرين الشرفاء والمعتصمين السلميين والمتضامنين معهم بالحفاظ على سلمية تظاهراتهم، حتى يمكن فرض الأمن والتعامل مع كل مثيري الفوضى والشغب والضرب على أيديهم بقوة القانون. وأكد موسى أن برنامجه الانتخابى الذى عرضه على الشعب المصرى يحمل أسم " إعادة بناء مصر" مشيرا إلى أهمية تفعيل الحد الأدني والأقصى للدخول، وتقديم إعانة بطالة للعاطلين في حدود نصف الحد الأدنى للدخول، وتوفير معاش ضمان اجتماعي لكبار السن والمرأة المعيلة، والاستثمار الحكومي في عدد من المجالات الخالقة لفرص العمل، ودعم عدد من القطاعات الاقتصادية الهامة، وعلى رأسها الزراعة والصناعة والسياحة، فضلاً عن الوفاء بحقوق شهداء ومصابي الثورة في القصاص العادل والتعويض المادي والأدبي. وأشار موسى إلى أن مصر بها الامكانيات والموارد والفرص التى تسمح لها بالنمو والارتقاء فوق جميع الامم ، متعجبا كيف لدولة بحجم مصر بكل مؤسستها لا تقدر على حل مشكلة بسيطة مثل أنابيب الغاز مؤكدا أن المشكلة مشكلة إدارة وليسه موارد. وأضاف موسى قائلا " إن مصر لا تستطيع أن تتحمل فى الوقت الحالى انتخاب رؤساء لا يعرفوا كيف يسير العالم من حولنا، ليس لديهم أى خبرة فى إدارة شئون البلاد فى مثل هذا التوقيت الحرج" ، مشيرا إلى أن مصر تحتاج فى الوقت الحالى إلى رجل دولة مدني حاسم صاحب قرار، من الصعب أن يتم التلاعب به . وأكد موسى أن الحكم وغايته هى إسعاد الناس والعمل على تقديم كافة سبل الراحة وليس لقهرهم وإستبدادهم ونهب ثرواتهم كما كان يحدث فى الماضى فمصر تحتاج قيادات فى إطار دستورى قوى وليس فى إطار استبدادى ظالم. وأوضح موسي أن مصر ما بعد الثورة لن تكون وطنا تسلب فيه حقوق المرأة وحرياتها ، أوساحة تسمح بالحط من شأنها أو العودة بها إلى الماضي، بل ستفتح أمامها الأبواب لاستكمال مسيرة الحصول على حقوقها وحرياتها غير منقوصة . فيما شهد موتمر عمرو موسى المنعقد بقرية جنزور التابعة لمركز بركة السبع تواجد أمنى مكثف حيث تواجد ٦ سيارات شرطة والعشرات من أفراد الأمن بحضور مأمور قسم شرطة بركة السبع و ٢٠٠ فرد من أعضاء الحملة لتأمين المؤتمر وذلك خوفا من تعرضه للاعتداء وأو هجوم كما حدث فى مؤتمرات سابقة بمحافظة المنوفية . فيما أكد الدكتور محمد كامل، نائب رئيس حزب الوفد خلال مؤتمر "موسى" بمدينة الباجور أن حزب الوفد يقدم كل الدعم لمرشحه فى الانتخابات الرئاسية من خلال عقد والمؤتمرات وإقناع أهل المنوفية بشخصية "موسى" القوية وعلاقته الدولية والإقليمية الواسعة . وأضاف أن البرنامج الانتخابى لموسى أفضل البرامج الانتخابية على الاطلاق حيث يركز علي القضاء علي مشكلة البطالة وحل مشاكل المزارعين والفلاحين وتوفير السلع الأساسية بأسعار رخيصة، وحل مشاكل الإسكان وعلاج مشكلات الخدمات الصحية بالمستشفيات العامة فضلا عن إعادة العلاقات الاقتصادية مع جميع دول العالم وجمع شمل العرب مرة أخرى حول مصر وعودة الزعامة العربية لمصر مرة أخرى بعد أن ضاعت هيبتها وقوتها.