عد خطيب الجمعة وممثل المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني في كربلاء عملية تأخر تشكيل الحكومة بالأمر غير الصحي، منتقدا في الوقت نفسه حصول خروقات دستورية في عملية تشكيل الحكومة من اجل الحصول على مكاسب سياسية .
وقال السيد أحمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف ، إن "تأخير تشكيل الحكومة يجر إلى مشاكل كبيرة، وهو غير صحي ومنطقي"، موضحا أنه "بعد سنوات من بدء العملية الديمقراطية، لا يوجد ما يبرر حدوث خروق دستورية إضافية"، في إشارة إلى اتفاق رؤساء الكتل الكبيرة الأسبوع المنصرم على تأجيل جلسة البرلمان التي كانت مقررة الثلاثاء الماضي لمدة أسبوعين.
وشدد الصافي على أهمية أن "تقوم الحكومة المقبلة على أسس مهنية وأن تكون قوية ومنسجمة لحل جميع المشاكل التي سببها تولي أشخاص غير كفء ونزيهين لمناصب مهمة في الدولة"، داعياً المسؤولين إلى "العيش في حالة طوارئ والوقوف عند شكاوى المواطنين بكل جدية، فالرأي العام لا يكذب والناس يعانون فعلاً من ضغط الحر وغياب الخدمات".
من جهة أخرى التقى نائب رئيس الجمهورية السيد عادل عبد المهدي المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني (دام عزه).
واطلع السيد نائب رئيس الجمهورية المرجع السيستاني اخر التطورات في الاوضاع السياسية والامنية في البلاد والجهود التي تبذل من اجل تشكيل الحكومة الجديدة.
وصرح السيد عبد المهدي عقب اللقاء بان المرجع الاعلى السيد السيستاني اعرب عن ألمه لتأخر تشكيل الحكومة بالرغم من مرور اربعة اشهر على اجراء الانتخابات التي شارك بها بفاعلية ابناء الشعب العراقي. مؤكدا ان هذا التأخير يؤثر على مصالح الناس وعلى الخدمات العامة للشعب.
وقال عبد المهدي ان السيد السيستاني دعا الى بذل الجهود للاسراع بتشكيل الحكومة.