المواطن محمد الطائي صاحب مخزن لبيع اللحوم والأسماك، قال لشبكة أخبار الناصرية، ان ما تشهده مدينة الشطرة والمحافظة عموما من انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي تصاعدت من سيء إلى أسوء على حد قوله.
مؤكدا بأنه يعاني من صعوبة المحافظة على جودة المواد في مخزنه بسبب الساعات الطويلة من الانقطاعات في التيار الكهربائي وارتفاع حرارة الجو ، مبينا بأن المخزن والمواد الغذائية التي في داخله كلفته مبالغ كبيرة جدا وانه يتعرض لخسارة كميات كبيرة من المواد الغذائية بعد تلفها .
مشيرا إلى انه يضطر لإتلاف هذه المواد بنفسه خوفا من تعرضه للمحاسبة القانونية أو الجولات الرقابية التي تقوم بها دوائر الصحة والأمن الاقتصادي فضلا عن معرفته بما تسببه هذه المواد من أضرار في صحة المواطنين ، وطالب الحكومة العراقية من الاهتمام بقطاع الكهرباء وترك ما دونه إلى أن يقف على قدميه .
في حين أوضح أبو محمد صاحب مخزن مواد غذائية ، بأنه عمد إلى جلب كميات قليلة من المواد الغذائية واستغنى عن أنواع أخرى مختلفة خوفا من تعرضها للتلف ، مبينا أن الأسواق المحلية تفتقر إلى الكثير من أنواع اللحوم المختلفة بسبب تخوف التجار من تعرضها للتلف .
وزاد ، ان مجمدات الخزن الكبيرة تعمل على خط الكهرباء الرئيسي ولا طاقة للمولدات العادية على تشغيلها وبالرغم من ساعات القطع الطويلة فأن دائرة الكهرباء تستحصل من محالنا قوائم أجور كبيرة تصل إلى مليوني دينار معتبرتا إن هذه المحلات تدخل في إطار المحال التجارية الكبيرة .
من جهته قال المعاون الوقائي عبد الحسين عباس الهلالي مدير شعبة الرقابة الصحية في الشطرة، بأن مفارز الشعبة مكلفة بضبط المواد الغذائية الفاسدة بغض النظر عن الأسباب التي تؤدي إلى سوء الخزن.
مضيفا، بأن تجهيز الكهرباء بنسبة ساعة واحدة مقابل أربعة ساعات إطفاء والارتفاع الكبير في درجات الحرارة في فصل الصيف يتسبب بتلف المواد الغذائية بنسب كبيرة جدا ،حيث توجد مواد شديدة الخطورة عند تلفها كاللحوم الحمراء والدجاج والأسماك والألبان .
منوها الى ان الشعبة أتلفت خلال شهر نيسان وأيار أكثر من ٦٥٠ كيلو غرام من المواد التالفة بالرغم من عدم انتهاء الصلاحية المؤشرة عليها .