فقد وجد العلماء أن الطريقة المثلى للحفاظ على الصحة أن يكون مقاس محيط الخصر أقل من نصف طول الشخص، وهذا يعني أن الرجل الذي طوله نحو ١٨٣ سنتيمترا ينبغي أن يكون محيط خصره أقل من ٩٢ سنتيمترا، والمرأة التي طولها نحو ١٥٢ سنتيمترا ينبغي أن تحافظ على محيط خصرها دون ٧٥ سنتيمترا.
ووجد العلماء أن نسبة الحساب السهلة بين الطول ومحيط الخصر تمثل طريقة أفضل للتنبؤ بالخطر من مقياس البدانة الأكثر شيوعا المعروف بمؤشر كتلة الجسم.
ومن المعلوم أن مؤشر كتلة الجسم يحسب بأخذ كتلة الشخص بالكيلوغرامات وقسمتها على مربع الطول بالأمتار.
ووجد فريق العلماء بعد تقصي صحة نحو ٣٠٠ ألف شخص، أن هذه النسبة كانت عامل تنبؤ أفضل لارتفاع ضغط الدم والسكري ودوران الدم لمشاكل مثل الأزمات القلبية والسكتات الدماغية من مؤشر كتلة الجسم.
ورغم أن مؤشر كتلة الجسم يستخدم في مهنة الطب عالميا تقريبا، فإن معظم الناس جاهلون به نسبيا لأنه ليس طريقة حساب دقيقة.
وقالت قائدة فريق الدراسة الدكتورة مارغريت أشويل إن "المحافظة على إبقاء محيط الخصر أقل من نصف الطول يمكن أن يساعد في زيادة متوسط العمر المتوقع لكل شخص في العالم"، مضيفة أن "النسبة كانت أفضل أيضا من مجرد أخذ قياس محيط الخصر لأنها تضع في الاعتبار اختلاف الطول بين الأفراد والمجموعات العرقية".
وتقترح الدكتورة أشويل ضرورة أخذ مقياس الخصر والطول في الاعتبار كأداة اختبار.
يذكر ان مؤشر كتلة الجسم يعتبر مقياسا مفيدا إلا أنه فشل في الأخذ في الحسبان توزيع الدهون في أنحاء الجسم، وقد وُجِد أن دهون البطن وحول القلب والكبد والكليتين أسوأ من تلك التي على المؤخرة والأرداف فيما يتعلق بأمراض القلب والسكري.