العيدان: السيد علي الحسيني ما هي اهم المحاور التي وردت في كلمة السيد حسن نصر الله بمناسبة ذكرى تحرير الجنوب الثانية عشر؟
الحسيني: على قاعدة رب ضارة نافعة فإن الكلمة التي كانت مخصصة للاحتفال بأثني عشر عاماً على تحرير جنوب لبنان في ٢٥ من ايار عام ٢٠٠٠ تحولت الى محورين رئيسين: المحور الاول محور يتعلق بالشأن الداخلي اللبناني بعد خطف مجموعة من زوار العتبات المقدسة الذين اختطفوا على يد مسلحين تابعين للمعارضة السورية والتي كادت تؤدي الى ازمة في لبنان، والتي انتهت اليوم الحمد لله بحيث انه تم الافراج عنهم وانعكست نوع من وحدة وطنية بين الاطراف المتصارعة في لبنان من اطراف ٨ آذار و١٤ آذار وتيار المستقبل من جهة وحركة حزب الله من جهة اخرى، الاتصالات التي كانت مقطوعة خلال اكثر من سنة، هذه مسألة. والمسألة الثانية تتعلق بمسألة الاحتلال الاسرائيلي والعداء مع الكيان الاسرائيلي والذي توج بإحتفالات النصر وسماحة السيد في هذا الموضوع ركز على مسألة السلام هو للدفاع وان هذا السلاح هو ليس سلاح طائفة ولكن هو سلاح دفاع عن الوطن وعن كل الوطن وعن كل الجهات وعن كل الاطراف اللبنانية. وان الكيان الاسرائيلي لم يعتد على لبنان وعلى جنوب لبنان منذ نشأت المقاومة اللبنانية. في حين بدأت اعتداءاته منذ أن نشأ هذا الكيان الاسرائيلي على ارض فلسطين المحتلة عام ٤٨، وبالتالي اعتبر ان هذا السلام سيبقى الى حين قيام الدولة اللبنانية وامتلاكها الجهوزية للدفاع ومواجهة الاعتداءات الاسرائيلية.
العيدان: السيد علي الحسيني ما هو الجديد برأيكم في خطاب السيد حسن نصر الله، هل ثمة نقاط محددة استأثرت في هذا الخطاب وعبرت عن خصوصيته؟
الحسيني: الجديد في هذه الكلمة ان سماحة السيد اكد ان سلاح المقاومة يجب ان لا يدخل في العلاقات السياسية الداخلية ومهمته مهمة مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، وثانياً ان هذا السلاح الموجود في الجنوب لم يدخل في الفتنة الداخلية بدليل انه عندما تم التحرير عام ٢٠٠٠ لم يوجه هذا السلاح حتى الى عملاء اسرائيل، ولم يتم الانتقام منهم بإستثناء العملاء الذين كان يجب ان يحاكموا امام القضاء او الذين ذهبوا الى فلسطين المحتلة واتجهوا الى الكيان الاسرائيلي. سماحة السيد قال يمكن ان يعودوا الى لبنان ويسلموا انفسهم للقضاء، والبريء يكون بريء، والمتعامل يحاسب على تعامله، وحتى الاحكام كانت احكام مخففة جداً. والمسألة الثانية ان سماحة السيد اكد على ضرورة الحوار ومصلحة الحوار وتحييد لبنان عن تداعيات ما يجري في المحيط وعدم الانجرار في الفتن الذي يستفيد منها الكيان الاسرائيلي.