المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها اكدت بان معلومات توفرت لديها تفيد باحتمال استمرار محاولات تفجير الجوامع السنية مثلما حصل في محافظتي بابل وكربلاء في غضون الساعات الماضية لافتة الى ان المعلومات تؤكد ايضا بان خطة واسعة النطاق اعدتها دولة العراق الاسلامية وبالذات قياداتها المتمركزة في منطقة شمال بابل لاعادة تاجيج الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة مستغلة تدهور الاوضاع السياسية في البلاد.
وكان محافظ بابل محمد المسعودي اعترف في تصريحات صحفية سابقة بان منطقة شمال بابل ما زالت تأوي مسلحين وقيادات من تنظيم القاعدة وتوفر لهم ملاذات للتخطيط والتدريب وادارة العمليات وتصديرها الى العاصمة بغداد وباقي المحافظات.
وتبين المصادر ان بحسب المعلومات المتوفرة لديها ان مساجد وحسينيات شيعية في مناطق الحصوة والمسيب والسدة وجبلة والمحاويل مرشحة هي الاخرى للتفجير كي يعطي المخططون لهذه العملية انطباعا بان الجانب السني نفذ عمليات انتقامية ردا على تفجير الجوامع التابعة لاهل السنة في المحافظة.
وتؤكد المصادر ان المعلومات تشير الى احتمال تنفيذ التنظيم عمليات اغتيال تستهدف شخصيات ومسؤولين في الدولة من كلا الطائفتين لتاجيج الازمة ولفت الانتباه الى ان اطرافا رفيعة في الحكومة والبرلمان بدات بالفعل هجوما طائفيا لتخفيف الضغط الذي تتعرض له حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وتحويل الانظار عن قضية تلويح بعض المكونات السياسية بامكانية سحب الثقة عنه.
وتوضح المصادر ان العبوات التي تم ضبطها في جامع الامام علي اضافة الى الاسلوب الذي اتبع في تفخيخ منارة الجامع يشير الى لمسات تنظيم القاعدة .
وتضيف المصادر ان اعتماد التنظيم على ورقة الفتنة الطائفية ليست جديدة على عقلية مخططي التنظيم ، فهم يلعبون دائما على هذه الورقة لخلط باقي الاوراق وبث الرعب في نفوس المواطنين وارباك الاجهزة الامنية ، مستدركا "الا ان الجهد الاستخباري الذي تطور مؤخرا تمكن من اكتشاف المخطط وقد ارسل تقاريرا مفصلة بالموضوع الى القيادات الامنية لتتخذ الاجراءات الاحترازية الكفيلة بحماية المساجد والجوامع والاضرحة المقدسة في عموم المحافظة لتفويت الفرصة على تنظيم القاعدة وبعض الاطراف الشيعية التي قد تنزلق الى اتون الفتنة الطائفية والحفاظ على امن المحافظة واستقرارها.
المصادر نفسها رفضت الادلاء باية تفاصيل عن الخطة الامنية الاحترازية التي يرجح اتخاذها لحماية المواقع الدينية، مكتفية بالقول "انها خطة محكمة".
جدير بالذكر ان شرطة قضاء المحاويل اكتشفت فجر امس عدة عبوات ناسفة زرعها مجهولون اسفل منارة جامع الامام علي وتمكنت من تفكيكها قبل ان تنفجر اثر بلاغ حارس الجامع الذي اشتبك مع احد المتسللين بالايدي ما اضطر الباقون الى الهرب قبل اتمام عملية التفخيخ.