في حديث خاص لحجة الاسلام و المسلمين السيد حيدر الحكيم لشفقنا عن الشهيد السعيد آية الله السيد محمد باقر الحكيم مسلطا فيه الضوء على نزر من حياته الشريفة المنتجة قال فيه مبتدئاً : بعض الافراد في ذلك الزمان كانوا يعتقدون بان الحوزة العلمية صامته , ليس لها لسان و بعبارة اخرى كانت خرساء ولكن الشهيد الحكيم كان مؤكدا على ان حوزة النجف الاشرف صامدة و مقاومه و رشيدة و بمساعي العظماء و كبارها الذين استطاعوا على الرغم من الضغوطات و المذابح من قبل النظام البائد , أن يحافظوا على تماسك الحوزة العلمية. وان سماحة اية الله السيد محمد باقر الحكيم , الرئيس الراحل للمجلس الاعلى الاسلامي في العراق , كان ابا روحيا للعراقيين و مؤثرا في سير العملية السياسية في العراق , درس لدى اية الله العطمى السيد يوسف الحكيم و السيد ابو القاسم الخوئي و السيد محمد باقر الصدر و في سن الخامسه و العشرين من عمره نال مرتبة الاجتهاد من اية الله العظمى الشيخ ال ياسين , شارك في بناء (حزب الدعوة الاسلامي) و اضافة الى انشغالاته العلمية و الدينية كان يعير السياسة توجها خاصا , وكان هذا الامر سببا لاعتقاله لثلاث مرات في المدة التي عاشها في العراق من قبل ازلام النظام البائد وفي اخر مرة اعتقل فيها حكم عليه بالاعدام و بعد مرور ١٨ شهرا من مدة سجنه شمل بالعفو العام الذي اخرج فيه من السجن وبعد مرور عدة اشهر على الثورة الاسلامية في ايران خرج غير هاربا من العراق الى الجمهورية الاسلامية.
وفي سنة ٢٠٠٣ دخل مدينة البصرة من خلال الحدود ما بين العراق وايران وقد استقبل من قبل العراقيين استقبالا مهيبا و بعد عدة ايام في استقبال لم يشهده العراقيون من قبل دخل مدينة النجف الاشرف وفي اقل من ثلاث اشهر وفي يوم واحد من رجب بعد انتهائه من صلاة الجمعة وفي طريق خروجه من مرقد الامام علي بن ابي طالب و في عملية ارهابية نال مرتبة الشهادة.