طالب امام جمعة الناصرية، رئيس الحكومة الى الاستماع لرأي المواطن البسيط اثناء زياراته لمحافظات العراق، لأن المواطن هو الأقدر على طرح مشاكله الحقيقية التي تحتاج لاتخاذ قرارات سريعة، مبينا أن اللقاء بكبار المسؤولين بالمحافظات لا يكفي خاصة ان هؤلاء يمكن ان يلتقوا بالمالكي في بغداد، داعيا الى طرح المشاكل الحقيقية وابقاء الوزراء لعدة ايام في المحافظة للاستماع للمشاكل ومعالجة الممكنة منها قبل العودة لبغداد.
وقال الشيخ محمد مهدي الناصري امام جمعة الناصرية بخطبته في مسجد الشيخ عباس الكبير وسط الناصرية ، انه "في الوقت الذي نثمن الخطوات التي يقوم بها رئيس الوزراء في زياراته للمحافظات وعقد اجتماعات مجلس الوزراء فيها، لكننا نامل بغير هذه الصيغة، وهذا من حقنا كرعية اولا ومن حقنا كإخوان ثانيا، فنحن نريد من رئيس الوزراء ان يستمع للمواطنين البسطاء حينما يأتي للمحافظات ولا يأتي ليجتمع بشخصيتين او ثلاثة كرئيس المجلس او المحافظ فهؤلاء يمكن ان يلتقوا به في بغداد ويسمع منهم".
واضاف: "نطالبهم ان يلتقي رئيس الوزراء بأناس وشخصيات ليسوا من مسؤولي الدولة، ويسمعوا منهم ما هي المشاكل فبعض المشاكل التي يتم سماعها من الموظفين غير المشاكل تسمع من الناس، وما قرره مجلس الوزراء من وضع صورة الزقورة على العملة الوطنية هو امر جيد، ولكنها ليست مشكلة ملحة ولا تشبع الفقير ويمكن ان تؤجل لعدة سنوات، وكذلك قضية المطار ليست مشكلة مصيرية ولا تحل مشكلة بيوت المساكين المتجاوزين ولا تحل مشكلة السجناء السياسيين ولا تشبع جائع، فمطار البصرة على مسافة ساعتين ويمكن بعد خمسة سنوات ان يكون لنا مطار".
واشار: "نقول لهم ان الاجتماع يجب ان يضم مدراء الدوائر بالمحافظة مع الوزراء ويطلعوا على مشاكلهم هل يمكن حلها ام لا، ان كانت بحاجة الى تشريع او صلاحيات تحول الى البرلمان، ويفترض ايضا ان يبقوا الوزراء في المحافظة لثلاثة ايام ليشرفوا ويطلعوا على مشاكلها المختلفة في الخدمات كالزراعة او الماء او الكهرباء، وان تعقد اجتماعات الوزارة هنا فهذا امر سيكون جيدا".
وفي الشأن السياسي قال الناصري "الانسان يتألم من سلوك ضحايا البعث المجرم، فهؤلاء يريدون اثارة المشاكل باي طريقة كانت، واذا انتهت قضية الخلافات الحالية سيثيرون أزمة اخرى، فمنذ سقوط النظام هم يوميا يخلقون مشكلة ويستهدفون ابناء الشعب العراقي لإعاقة حركة المجتمع".
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعجد ٣٦٥ كم جنوب العاصمة بغداد.
