وقال المتحدث باسم الكتلة أحمد المساري لوكالة كل العراق [أين] اليوم ان " رئيس كتلة الحل جمال الكربولي زار رئيس القائمة العراقية اياد علاوي الخميس الماضي في العاصمة الاردنية عمان وقدم له اعتذاراً من كتلة الحل حول سحب عددا من نواب كتلته تواقيعهم من طلب سحب الثقة عن المالكي وأكد له اعادة تواقيعم وضمها الى جانب تواقيع باقي نواب القائمة العراقية ".
وأضاف ان " العراقية ستعلن خلال الايام المقبلة نشر اسماء نوابها الذين خالفوا قراراهم بسحبهم لتواقيعهم من طلب سحب الثقة ويترك لجمهور القائمة القرار والحكم لمن وقف مع العراقية ومن وقف ضدها "، مشيرا الى ان " مشروع سحب الثقة ماض وان المالكي سيستجوب في البرلمان ".
وكان ستة من نواب كتلة الحل النيابية المنضوية في القائمة العراقية والتي يرأسها جمال الكربولي قد سحبوا في ٨ من حزيران الحالي تواقيعهم من طلب سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي والذي قدمته القائمة العراقية الى رئيس الجمهورية جلال طالباني ، فيما جمد عضوين في الكتلة تواقيعهم دون ان يبينا بانهما مع طلب سحب الثقة من عدمه .
وعزت النائبة عن كتلة الحل سهاد العبيدي لـ[أين] قرار سحب نواب كتلتها في موضوع سحب الثقة عن حكومة المالكي الى انه " مشروع سعودي قطري تركي " ، مشيرة الى " انه بعد مشروع سحب الثقة عن المالكي سيتبعه مشروع [تقسيم العراق] من قبل رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وبعض قادة العراقية "بحسب قولها.
ويشهد العراق ازمة سياسية استمرت عدة اشهر لاسيما بعد الانسحاب الامريكي نهاية العام ٢٠١١ بسبب تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية حول امور تتعلق بالشراكة في ادارة الدولة بالاضافة الى ملفات اخرى ، وقد ادى استمرار الازمة الى مطالبة بعض الكتل السياسية بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بعد ان عقدت عدة اجتماعات في اربيل والنجف .
يذكر ان الدعوة لسحب الثقة عن طريق رئيس الجمهورية جلال طالباني قد فشلت بعد ان اعلن الرئيس طالباني في ٩ حزيران ان عدد الموقعين على سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بلغ [١٦٠ ] نائبا فقط وهو اقل من العدد المطلوب البالغ [١٦٣] ، ودعا مجددا الى عقد الاجتماع الوطني لحل الازمة السياسية.