وقال الحكيم في كلمته التي القاها خلال الاحتفالية المركزية للمجلس الاعلى التي اقيمت بمكتبه ببغداد بمناسبة ولادة الامام المهدي عجل الله فرجه ان " على القادة السياسيين ان يقدموا رؤاهم وتصوراتهم حول الملاحظات والمؤاخذات على المشروع السياسي في العراق ولابد من اعتماد الدستور والتوافقات السياسية التي لاتعلو فوق سقف الدستور ولابد من من ان نقف طويلاً على ثلاث مفردات اللازمة لتوفير المناخ المناسب للمضي بعملية الاصلاح في البلاد وهي الجدية والواقعية والمصداقية في تنفيذها واذا ما توفرت هذه المرتكزات فمن الممكن ان نتلمس اصلاحاً حقيقياً على الارض ".
وأضاف " أننا لانتخذ مواقفنا على اساس الردود الانفعالية في تحالفاتنا مع الاخرين ونعتز بتحالفاتنا الوطنية والاقليمية والدولية وسنواصل تعزيزها وأننا نؤكد اننا نحمل مشروع تيار شهيد المحراب مشروع الامة وبناء العراق يكون فيه المواطن حجر الزاوية في بناء الوطن تديره المؤسسات ويحكمه القانون ويرفع شعار الحرية والاستقلال والعدالة والكرامة والازدهار ".
وبين الحكيم " أننا سنصطف ونشعر بالقرب لكل من يقترب من هذا المشروع وسنبتعد عنه بقدر المسافة التي سيبتعد عنها الاخرون " مؤكداً " أننا نتمنى ان تعلو في الايام المقبلة الحديث عن الاصلاحات والتعايش وحل الخلافات وتحقيق الاصلاحات وفق سقوف زمنية والابتعاد عن الاستفزازات والتراشق الاعلامي ".
يذكر ان التحالف الوطني قد شكل في ٢٦ حزيران لجنة للاصلاح من ممثلي مكوناته تواصل حاليا اجتماعاتها.
وكان رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري ترأس امس الثلاثاء اجتماع للجنة الاصلاح السياسي التابعة للتحالف الوطني وجرى خلال اجتماع لجنة الاصلاح الثالث استكمال المناقشات السابقة للخروج برؤية موحدة وواضحة بشأن القضايا السياسية المطروحة والعمل على تبويب النقاط المختلفة حسب أولوياتها بهدف التحاور مع بقية الأطراف الوطنية العراقية خلال جولة اللقاءات المزمع عقدها معهم.
وقال رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري الاثنين ٢ تموز ان تحالفه اقر بوجود ملاحظات على الحكومة وبقية الاطراف السياسية الاخرى ، مؤكداً ان " لجنة الإصلاح تشكّلت لمعالجة ظواهر الفساد وإصلاح الأخطاء".
وعقدت هذه اللجنة اول اجتماع لها الاربعاء٢٧ حزيران "ووضعت السياسة العامة، وحدّدت آليات عملها وعقدت الاحد الماضي اجتماعها الثاني بحضور الجعفري .
وتقول مصادر التحالف ان تشكيل اللجنة وعملها جاء استجابة لما اعلنته الكتل المجتمعة في اربيل والنجف لحل الازمة السياسية الراهنة تمهيدا للحوار في اجتماع وطني يضم جميع الاطراف، ويشمل عمل اللجنة جميع الاوراق المقدمة من الكتل السياسية واتفاق اربيل الذي شكلت بموجبة الحكومة الحالية .
ويشهد العراق ازمة سياسية استمرت عدة اشهر بسبب تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية حول امور تتعلق بالشراكة في ادارة الدولة بالاضافة الى ملفات اخرى ، وقد ادى استمرار الازمة الى مطالبة بعض الكتل السياسية بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بعد ان عقدت عدة اجتماعات في كل من محافظتي اربيل والنجف.