وقال النائب رياض الزيدي لوكالة كل العراق [أين] " انه لاتوجد حالياً في أجندة التيار الصدري قضية سحب الثقة عن الحكومة او المالكي وان عملية سحب الثقة اصبحت بعيدة والمؤشرات باتت تتوجه الى عملية الاصلاح لعمل الدولة ومؤسساتها بما ينعكس ايجاباً على الشعب ".
وأضاف " اليوم لاتوجد أزمة لكن سنبقى نتحرى الاخطاء في العملية السياسية وندعو الى تصحيحها بما يسهم في تقويمها بالشكل الذي يلبي تطلعات الشارع والجمهور ".
ويشهد العراق أزمة سياسية استمرت عدة اشهر بسبب تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية حول امور تتعلق بالشراكة في ادارة الدولة بالاضافة الى ملفات اخرى ، وقد ادى استمرار الازمة الى مطالبة بعض الكتل السياسية بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بعد ان عقدت عدة اجتماعات في كل من محافظتي اربيل والنجف.
وكانت بعض الكتل السياسية التي عرفت بقوى أربيل وهي [القائمة العراقية رئاسة اياد علاوي والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر والتحالف الكردستاني ] فد دعت الى استجواب المالكي في مجلس النواب بعد ان فشلت سحب الثقة عنه عن طريق رئيس الجمهورية جلال طالباني الذي اعلن في ٩ حزيران الماضي ان عدد الموقعين على طلب سحب الثقة بلغ [١٦٠] نائبا فقط وهو اقل من العدد المطلوب البالغ [١٦٣] ودعا مجددا الى عقد الاجتماع الوطني لحل الازمة السياسية.
وشهدت العلاقة بين المالكي والتيار الصدري توتراً ملحوظاً لاسيما بعد مشاركة زعيم التيار الصدري الصدر في اجتماعي اربيل والنجف والذي دعا فيه التحالف الوطني باستبدال المالكي او سيتم سحب الثقة عنه بالاضافة الى دعوة رئيس الوزراء بتقديم استقالته من منصبه.
وفي تطور لافت لموقف الصدر من الازمة في قضية استجواب المالكي وسحب الثقة عنه اعلن أمس الأربعاء ممثله الشخصي علي سميسم في تصريحات صحفية عقب لقائه بالمالكي عن الانتهاء من الازمة بين ائتلاف دولة القانون والتيار الصدري والبدء بعملية الاصلاحات .