تواصل لجان الانتخابات عمليات فرز الاصوات اليوم الاحد في اول انتخابات حرة بعد القذافي لاختيار مجلس تأسيسي مهمته وضع الدستور وتشكيل حكومة جديدة، فيما احتفل الليبيون بإجراء أول انتخابات حرة خلال ٦٠ عاما بعد تحديهم العنف.
وقد اعلنت المفوضة العليا للانتخابات أن النتائج الاولية أظهرت أن نسبة المشاركين تتراوح بين ٦٠ و٧٠% في حين لم تسجل اي خروقات أو تجاوزات خطرة في اغلب الدوائر الانتخابية.
وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا ان المفوضية لاتزال تتلقى التقارير من مكاتب الاقتراع، مشيرا الى ان عدد المقترعين بلغ ١,٦ مليون ناخب اي ما نسبته ٦٠% من الناخبين المسجلين.
وأضاف نوري العبار خلال مؤتمر صحافي ان نسبة المشاركة في انتخابات المجلس التأسيسي في ليبيا بلغت ٦٠%، بحسب نتائج اولية اعلنتها المفوضية الانتخابية مساء السبت.
واشار العبار الى ان ٢٤ مركز اقتراع فقط من اصل ١٥٥٤ مركزا لم تستطع فتح ابوابها السبت على رغم التوتر الامني الذي شهدته مناطق ليبية، وذلك بسبب عمليات تخريب خصوصا في شرق البلاد.
وقام عدد من انصار الفدرالية بعرقلة سير العملية الانتخابية السبت خصوصا في شرق ليبيا مطالبين بتوزيع افضل للمقاعد في المجلس التأسيسي بين المناطق.
وقتل حارس امن رجلا بالرصاص عندما حاول سرقة صندوق اقتراع في بلدة إجدابيا بشرق البلاد وقتل شخص آخر في تبادل لاطلاق النار بين محتجين ومؤيدين للانتخابات في بنغازي مهد الانتفاضة.
لكن عندما انتهى التصويت في انحاء البلاد قالت السلطات ان ٩٨ في المئة من مراكز الاقتراع فتحت ابوابها خلال النهار لانتخاب جمعية وطنية تتألف من ٢٠٠ عضو ستتولى مهمة انتخاب رئيس للوزراء ومجلس للوزراء قبل تمهيد الطريق لاجراء انتخابات برلمانية كاملة العام المقبل في ظل دستور جديد.
* احتفالات
على صعيد آخر، احتفل الليبيون بإجراء أول انتخابات حرة خلال ٦٠ عاما بعد تحديهم العنف وإقبالهم على التصويت في انتخابات أسدلت الستار على حقبة الدكتاتور معمر القذافي.
واطلق المحتفلون العابا نارية في سماء العاصمة طرابلس بينما اطلق سكان بنغازي -مسرح احتجاجات مناهضة للانتخابات نظمها اشخاص راغبون في مزيد من الحكم الذاتي- قذائف صاروخية باتجاه البحر.
وحتى في سرت مسقط رأس القذافي التي شهدت بعضا من اعنف المعارك والأضرار في الانتفاضة العام الماضي لإنهاء حكم القذافي الذي استمر ٤٢ عاما عم ارتياح بين السكان بانتهاء التصويت على نحو سلس.
وبينما يقول محللون انه من الصعب التنبؤ بشكل الجمعية الوطنية إلا ان احزابا ومرشحين من ذوي توجهات سياسية بعينها يهيمنون على المشهد في حين يترشح عدد قليل من العلمانيين.
ومن المتوقع ان يحقق حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في ليبيا نتيجة طيبة إضافة الى حزب الوطن الذي يتزعمه المعتقل السابق لدى وكالة المخابرات المركزية الامريكية عبد الحكيم بلحاج.
