وقال شروان الوائلي في بيان صحفي"يهل علينا هلال شهر رمضان الكريم لهذا العام , مصبوغا بدماء ملسمي بورما , وموشحا بدموع الاطفال والامهات والشيوخ الذين قتلتهم عصابات ماغ البوذية المتطرفة بتواطؤ من حكومة بورما ونظامها السياسي .
واضاف ان ما يحدث من مجازر بشعة ومذابح وحشية في أقليم اراكان ذي الأغلبية المسلمة , يمثل انتهاكا صارخا لكل العهود والمواثيق السماوية والوضعية , ولايمكن النظر اليها ألا على انها حرب أبادة منظمة , وهجمة شرسة هدفها التطهير العرقي والقضاء على الاسلام وتصفية المسلمين جسديا في ذلك البلد.
وقال الوائلي "المؤسف والمفجع, في آن واحد , ان هذه الجرائم البشعة والمذابح الجماعية المروعة , والقتل والتشريد والاضطهاد ,تجري في ظل صمت مطبق من قبل حكومة بورما والرأي العام الدولي ,الرسمي والشعبي , وكأنه تشجيع للقاتل ضد الضحية .
وتابع قائلا: "أننا في الوقت الذي قد نتفهم أسباب هذا الصمت العالمي , ونواياه , وأهدافه المرتبطة بمخططات سياسية كبيرة , ألا أننا نستغرب صمت الحكومات الإسلامية ووقوفها موقف المتفرج من المذابح البشعة التي تتصاعد يوما تلو الاخر وعدم تحركها لحماية أرواح المسلمين وحرماتهم وهي تنتهك بكل بشاعة وقسوة .
ودعا النائب الوائلي كافة الحكومات الإسلامية, ان تقف مع المسلمين في بورما وان تمد لهم يد العون والمساعدة , وتعمل جاهدة وبكل قوة على الضغط على حكومتها العنصرية لتجبرها على وقف نزيف الدم من خلال التهديد بقطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية معها إن وجدت , وشن حملات اعلامية كبيرة للتنديد بجرائمها ودعمها للعصابات البوذية في كافة المحافل الدولية. وطالب الوائلي مجلس الامن الدولي بالتحرك السريع لوقف هذه المجازر وفتح تحقيق دولي فوري لاتخاذ كافة الإجراءات العاجلة في نطاق كل ما يتيحه ميثاق منظمة الأمم المتحدة من وسائل لوقف نزيف الدماء في بورما.