وكما حدث في العام الماضي تبدأ المولدات بالتعطل فجأة وكأنها كانت تنتظر حلول الشهر الفضيل فبالامس بلغت مرات القطع المتكرر لكهرباء مولدة الحي حوالي ١٠ مرات في الساعة الواحدة بين الساعة ٨ الى التاسعة ومازالت العائلة على مائدة الافطار ، ونحن لاننسى ان الكهرباء الوطنية في (ايفاد)واجازة مفتوحة وأصبحت قليلة الحضور لدينا فمابالك ورمضان والعشرين من تموزوالشمس عمودية حارقة والصيف بديع !
مطر وحماوة!!
يطلق عبد الكريم محمد ٥٦ عاما موظف لقب (المدللين) على أصحاب المولدات قائلاً " في الشتاء يتحجج اصحاب المولدات بالمطر فيتم قطع التيار الكهربائي عن المنازل لساعات متواصلة ، اما في الصيف فالعذر بالحماوة !
واذا كان الامر على الحماوة والمقصود بها ارتفاع درجة حرارة المولدة فيخاف عليها من الانفجار لذلك بعض اصحاب المولدات قد يطفأ المولدة لمدة ساعة وخصوصاً في الليل وبما أن بيوتنا مغلقة كالشقق والمشتملات فتصبح كالسجون الملتهبة ولاأستطيع الا القول ان أصحاب المولدات هم الاكثر دلال (مدللين احباب كلبي مدللين).
فات الميعاد!!
تقول ام رضا ٦٠ عاما ربة بيت لوكالة انباء بغداد الدولية / واب / " ان الخير لايأتي من اصحاب المولدات الكهربائية ولااتوقعه منهم لا لشيء الا ان البعض منهم بل الاغلبية يجتهد في حرماننا من اوقاتنا للتشغيل بحجة انتظار عودة الكهرباء الوطنية وقت موعدها مع جدول عمل المولدة ".
قصة السلحفاة والاسد!!
اما اسماء ٣٣ عاما معلمة تصف في تصريح لـ / واب / ، صاحب المولدة في رمضان بوصف لطيف بانهم كالـ :" سلحفاة حين يريد ان يشغل المولدة ، وكالاسد سريع في الانقضاض على أطفائها حين تأتي الكهرباء الوطنية وأحيانا يسبقها فيطفأ مولدته قبل عودة الوطنية بدقائق ! ".
الحر هوالسبب !
خلال تحدثنا لاكثر من صاحب مولدة في بغداد أكد جميعهم ان اسباب انقطاع وتذبذب التيار الكهربائي من مولداتهم يعود لاسباب اهمها كما يقول ابو كفاح صاحب مولدة في منطقة المشتل ببغداد " المولدات لاتستريح والكهرباء الوطنية تأتي ضيف خفيف لمدة ساعة كل اربع ساعات فكيف تحتمل هذه المكائن هكذا ضغط كبير".
وبينما لايجد حسن صاحب مولدة في منطقة الزعفرانية الحرج من القول " أخاف على المولدة فقد تنفجر من شدة حرارة الجو "، وعن سؤالنا عن سبب مخاوفة هل هي مشروعة ومن اين حصل على معلومة انه يمكن للمولدة ان تنفجر من شدة الحر ، فأجاب لا أعلم لكنني سمعت عن حوادث كثيرة تحترق المولدات فيها اما سبب تلك الحرائق فلا اعرفه صراحة ".
فيما يجد حسام بدر صاحب مولدة في منطقة الشعب ان سبب كثرة الانقطاعات وقلة ساعات التشغيل لمولد الحي يعود لسبب مهم وهو" ان الادوات الاحتياطية المتواجدة في الاسواق غير جيدة وبنوعيات رديئة ويعرف الجميع ان استمرارية العمل على المكائن يولد تهالكها وتقادمها مضافا الية الاجواء الحارة التي تلهب المولدات والجو وتلوث البيئة ".
وكانت لجنة النفط والطاقة البرلمانية قد دعت في مؤتمر صحفي عقده النائب علي الفياض قبل أسابيع : الجهات المختصة ولجان الطاقة في مجالس المحافظات لمتابعة موضوع المولدات الاهلية وتوفير مستحقاتها من مادة الكاز , اضافة الى متابعة اصحابها بالالتزام بالساعات المحددة للتشغيل .
يذكر ان حكومة بغداد المحلية ألزمت أصحاب المولدات الأهلية بتشغيل ١٢ ساعة لقاء الحصول على حصة مجانية من الوقود تترواح بين ٦ الى ٨ ألاف لتر فضلا عن استحصال ٧ الاف دينار للامبير الواحد.
ماذا يتمنى الصائمون ؟!
أجمع المواطنون على اهمية محاسبة اصحاب المولدات المتهاونين في عملهم رغم ماتقدمه محافظة بغداد من تسهيلات ، وكذلك مطالبة الدوائر الحكومية بإستمرار عملهم ومحاولة التعاون مع اصحاب المولدات وحل مشاكلهم والوصول معهم لحلول كافية .
ونقول أن على الحكومة العراقية العمل على توفير الطاقة الكهربائية الوطنية والعمل على استقرارها وحل مشكلتها حلا جذرياً وآن للعراقي ان تتنعم ساعات يومه بالبرودة صيفا والدفىء شتاءا ،وامنيتنا ان تعمل اجهزة المنزل دون صراع وركضة مارثون لمحاولة اللحاق بلحظة الكهرباء الوطنية لاتمام المهام والاعمال المنزلية وتدوير المصانع وإنارة الشوارع والازقة والاحياء دعواتنا واحلامنا التي نتمنى ان تتحقق لنا وهو حقنا كشعب صاحب حق في اكبر خزين بترول في العالم .
وزارة الكهرباء...استفاد !!
لانعلم لماذا كلما خرج علينا مسؤول ليبشرنا بفتح عكة واستقرار الكهرباء تحصل مصيبة ربما تكون مقصودة حتى لايقال ان الوزارة قد وعدت ولم تفي بوعدها بل كان السبب اعمال تخريبية ،فالكل سمع سمع قبل اسبوع تصريح السيد وزير المهرباء الذي قال ان الكهرباء وخلال شهر رمضان ستكون متوفرة لـ (١٢) ساعة ساعتها قلنا (الله اليستر)!! وفعلا حصل ماتوقعناه حيث عاقبتنا وزارة الكهرباء بـ ٢٣ ساعة قطع مقابل ساعة واحدة للتشغيل ،والساعة التي ننعم بها بوجود (الخاتون)تاتينا بالاقساط !! (واستفاد يابه استفاد )!.