دمشق، (خاص) : اعترف أحد أشهر المواقع التابعة للمعارضة السورية الإسلامية بأن كبير القناصين في حمص كان من عناصر "القاعدة" في الفلوجة (جماعة الزرقاوي) منذ العام ٢٠٠٣ وحتى اندلاع الانتفاضة في سورية. وقال الموقع إن " أبو حمزة القناص" (رضوان أحمد نحيلي) المولود في قلعة الحصن العام ١٩٥٦ ( وليس ٦٥ كما ذكر الموقع) ، كان صف ضابط في أمن الدولة خلال الثمانينيات ، قبل أن "يفر" أو يتقاعد من الخدمة في العام ١٩٨٩، وذهب إلى العراق للقتال في الفلوجة منذ العام ٢٠٠٣. ومن المعلوم أن تنظيم "القاعدة" (جماعة الزرقاوي) كان هو التنظيم المسلح الذي يسيطر على الفلوجة في ذلك الوقت ، ويرتكب المجازر والذبح الطائفي ، وكانت قناة"الجزيرة" ترسل له الأموال في حقائب معدات التصوير التي كان يحملها مراسلاها تيسير علوني وأحمد منصور ، وفق إفادة الصحفي السوري في "الجزيرة" (م. ع) للقضاء الإسباني ، التي اطلعنا عليها في العام ٢٠٠٥.
هذا وقد نشر الموقع ، من بين الصور التي نشرها، صورة يبدو من خلالها أن يدي "أبو حمزة القناص" ملفوفتان بالجبس أو بالشاش (الصورة ليسة واضحة تماما) وقد وضعهما في حضنه ، بينما تدلت من رقبته حمالة طبية تسخدم في تعليق الأيدي المكسورة ، وبدت على وجهه علائم المرض، ما يوحي بأنه تعرض لإصابة بالغة في يديه!؟ ومن المرجح أن الموقع لم يكشف تفاصيل المعلومات الشخصية المتعلقة به لولا أنه أصبح عاجزا عن العمل وخارج سوريا.وتتقاطع هذه المعلومات مع معلومات أخرى كانت حصلنا عليها الشهر الماضي، ولم تتأكد لها بعد، تفيد بأنه تعرض لانفجار عبوة بين يديه أدت إلى إصابات بالغة فيهما استدعت نقله إلى طرابلس في لبنان!؟
وكان موقع الأكاذيب السوري المرتبط بالفرع الداخلي في المخابرات العامة ( شوكوماكو) نشر في نيسان / أبريل الماضي خبرا كاذبا ادعى فيه أن " أبو حمزة" قتل في حي الخالدية ، إلا أن هذا كان تلفيقا من قبل الموقع الذي ينشر أخبارا يومية توحي بأن المسلحين يتساقطون مثل البرغش!
تبقى الإشارة إلى أن " أبو حمزة" ارتكب عشرات أو مئات عمليات القتل الطائفي قنصا في ما يسمى بـ" الأحياء الموالية" المجاورة لحي الخالدية. وقد ذاع صيته بسبب العدد الكبير من البشر الذين قنصهم في تلك الأحياء ، إلى حد أن "الجزيرة" أنتجت برنامجا خصا عنه في آذار / مارس الماضي! علما بأن "أبو حمزة القناص"،وكما علمنا من مصدر في "الجزيرة" ، تعرف على أحمد منصور في الفلوجة عام ٢٠٠٤ حين كان يوصل دفعة مالية لعناصر "القاعدة" حين ذهابة لتغطية المعارك فيها .