عندما يتملكنا الإحساس بالتعب, فإن أعيُننا لا تنتج ما يكفي من الرطوبة الضرورية لها,وعندئذٍ نحُك العين لتنشيط غدد الدموع لتُفرز الرطوبة المطلوبة,فالعين عند الإحساس بالجفاف ينبغي تنشيط غددها بسرعة و هذا ما نفعله لا إرادياً أثناء الشعور بالتعب و الإرهاق.
فقط من قراءة العنوان بدأتم بالتثاؤب.لماذا تتثاءب ؟ ما هي صلة التثاؤب بالتعب؟ لماذا يتثاءب من حولنا من بعدنا ؟ هل فعلا التثاؤب معد؟
هيا حاولوا ان تمنعوا انفسكم عن التثاؤب امام انسان يتثاءب,هل تستطيعون القيام بذلك؟نعم من الصعب جدا مقاومة عملية التثاؤب كما ومن العسير جدا ان يمرعلينا يوما دون ان نتثاءب.فأحيانا الاحساس بالتعب يسوقنا مباشرة الى ذلك ,حتى اننا نتثاءب مرة تلو الاخرى دون توقف! لكن ما السبب ؟ ولماذا هو معد؟
التثاؤب هو احد ردود الفعل الغير مسيطر عليها ويرتبط بالاستنشاق الحاد للهواء الى الرئتين , للقيام به يفتح الشخص فاه بشدة لدرجة يكون فيها حجم فتحة البلعوم أكبر بأربع مرات من حجمها في الأوقات العادية، ويستمر التثاؤب لحوالي (٦) ثوان تتقلص فيهما عضلات الوجه والرقبة ويصاحبهما إغلاق للعينين خلال ذلك تتوقف جميع المعلومات الحسية لفترة من الوقت تكفي لعزل الشخص عن عالمه تبعا لمدة التثاؤب.
نتئاءب عادة عند الاحساس بالتعب او الملل او حتى في ساعات الصباح بعد نوم عميق .
احد التفسيرات العلمية لعملية التثاؤب ترتكز على ان مستوى الاوكسجين ينخفض في الدم ويرتفع مستوى ثاني اوكسيد الكربون وبالتالي النخاع العظمي حساس لمستوى ثاني اوكيد الكربون في الدم لذا يحصل التثاؤب الذي من خلاله نستنشق كمية كبيرة من الاوكسجين مباشرة الى مجرى الدم.
ادعاء اخر يقول ان التثاؤب يسبب تمدد العضلات والمفاصل وهكذا يمكن الجسم من محاربة التعب امنقض عليه.نظرية اخرى تربط ما بين التثاؤب والناقلات العصبية المختلفة مثل الدوبامين والسيروتونين الذان يتم افرازهما من الدماغ ويسببون عملية التثاؤب المتكررة.
نظرية اخرى تشير الى ان التثاؤب هو من بقايا تطور الانسان على مر العصور الماضية, فقد كان الانسان يكشف عن اسنانه بغية اخافة العدو او المفترس.
احد الاسئلة المحيرة التي ما زالت قيد البحث هي :"لماذا يعدي المتثائب كل من حوله؟"
بحسب الفرضيات المطروحة ,العدوى تحصل نتيجة بقايا عوامل تطورية التي تتأثر بالشبكة العصبية التي تشغّل عن طريق الحافز النظري.هذا الحافر يرتبط بالغرائز البدائية التي لا سيطرة لنا عليها.
