وذكر بيان صادر عن الشرطة الفرنسية: ان الحادث وقع بعد ظهر الأربعاء، قرب بحيرة "آنسي" في منطقة "سان جوريوز" بالشرق الفرنسي التابع لمنطقة الألب السياحية عند الحدود مع سويسرا، حيث كانت العائلة تقضي عطلة مدتها ١٠ أيام منذ السبت الماضي في مخيم سياحي هناك، ويبدو أنها رغبت في جولة بالسيارة في الجوار الجبلي المعروف بطرقاته الضيقة، فتعرضت لهجوم مباغت من قاتل محترف استطاع إصابة الجميع برصاص قاتل في الرأس.
وان رب الاسرة مهندس طيران يقيم في بريطانيا منذ ١١ عاماً، ويدعى سعد الحلي وعمره ٥٠ سنة، وعثر عليه قتيلاً برصاصة في جبينه عند مقود السيارة، وهي "بي.إم.دبليو" بلوحة أرقام بريطانية، فيما عثر في المقاعد الخلفية على زوجته، وهي بعمره تقريباً، بجانب سيدة قتيلة مثلها وعمرها ٧٧ سنة، يعتقد أنها والدة الأب أو الام، والجميع قضوا قتلاً برصاص في الرأس تماماً.
الا ان القاتل لم يتمكّن من قتل الابنة الكبرى، وعمرها ٧ سنوات، والتي يبدو أنها كانت جالسة في المقعد الأمامي قُرب والدها، فانهال عليها ضرباً على رأسها بشكل خاص حين غادرت السيارة وفقدت وعيها، فأهملها ومضى هارباً ربما عندما فاجأه راكب دراجة مرّ بالمكان، فقتله أيضاً وتابع الهروب.
والمثير في الحادث ان الشرطة لم تكتشف أن صغرى العائلة، وهي طفلة عمرها ٤ سنوات، كانت لاتزال حيّةً، إلا عند منتصف ليل أمس الأربعاء، فقد بقيت طوال ٨ ساعات مختبئة تحت جثة والدتها المضرجة بالدم "في حالة ذهول وإضراب ذهني" من دون أن ينتبه لوجودها أحد، لأن أمراً صدر للشرطة من باريس بعدم فتح أبواب السيارة والاطلاع على الجثث داخلها "كي لا تتعرض معالم الجريمة لأي تغيير".
وبقي مسرح الجريمة لساعات من دون أن يمر به أحد، الى أن مرّ سائق دراجة هوائية فرنسي كان يتنزه في المنطقة ووجد الابنة الكبرى ملقاة على قارعة الطريق بجانب السيارة وقتلاها، فاتصل بالشرطة التي عثرت على ١٥ طلقة مستخدمة لمسدس أوتوماتيكي وعلى الجثث داخلها.